IMLebanon

قاسم: على الإسرائيلي أن يفهم أننا لن نقبل بتغييره قواعد الاشتباك

أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” الشيخ نعيم قاسم إلى أن “يوم الأحد قامت المقاومة الإسلامية بعملية جهادية عسكرية ضد آلية للعدو الإسرائيلي، فقتلت وجرحت من فيها، وهذا تنفيذ لوعد أطلقه الامين العام السيد حسن نصرالله بأن “حزب الله” سيرد على الاعتداء الذي حصل في سوريا، وقتل شهيدين ياسر وحسن، وهذا الالتزام هو عهد قائم لا بد من تنفيذه مهما كلف الثمن”، معتبرا أن “المهم في ما جرى أن من يرى المشهد في شبه الإجماع اللبناني، السياسي والرسمي والشعبي، حول حق المقاومة في الرد، يرى هذه العظمة وهذه المكانة في الرد، وهذه الثقة الموجودة بالمقاومة حتى على المستوى العربي والإسلامي، العالم كله كان ينظر متى سيكون الرد”.

وأضاف قاسم، في كلمة في حسنيية الإمام الهادي في الليلة الثالثة من محرم: “نتنياهو يظن أنه يستطيع الفوز على المقاومة، فخرج إلى الإعلام وقال لم يحصل شيء، لم يتوقع أن تكون هناك صور حسية، لأن المكان مكان صعب ومعقد، وربما قال له القادة الإسرائيليون يصعب أن يكون هناك تصوير في تلك المنطقة لأنها بعيدة وخلف الحدود ودونها عقبات كثيرة، فاطمأن الى أن لا تصوير، لكن تبين أن هناك تصويرا، الصورة التي شاهدناها عن قصف الآلية الإسرائيلية من مكانين مختلفين وهي تشتعل بالكامل تكذّب كل ادعاءات نتيناهو، وتثبت أن المقاومة قادرة على أن تقوم بعمل شجاع في أصعب الظروف وأخطر الأماكن، وأنها تلتزم تنفيذ وعدها لتجعل الإسرائيلي يفهم معنى أن يكون الردع متوازنا، ففي الوقت الذي لا نريد فيه حربا، ولكننا لا نقبل أن يعتدي علينا الإسرائيلي بحجج مختلفة، فإن لكل اعتداء ردا، وعلى الإسرائيلي أن يفهم أننا لن نقبل بتغييره قواعد الاشتباك مهما كانت التهديدات ومهما كانت الأخطار، وما حصل هو أكبر دليل على جدية المقاومة، وجدية “حزب الله” في إبقاء توازن الردع وقواعد الاشتباك محفوظة في هذه المرحلة، ولا يمكن أن يخطوا الإسرائيلي خطوات يريدها ويتوقع أن نسكت عنها”.

وتابع: “انتهى الزمن الذي كان الإسرائيلي يبادر فيه إلى الاعتداء ويكتفي لبنان وغير لبنان بالشكوى الى مجلس الأمن من دون فائدة، انتهى الزمن الذي يقرر فيه الإسرائيلي أن يبادر إلى حرب لأنه يعلم أن ثمن الحرب عليه أقسى، ولأن جبهته الداخلية لا تستطيع أن تتحمل، ولأن تهديدا بعملية لمدة أسبوع شل الإسرائيلي في مساحة جغرافية واسعة في منطقة الحدود وعطل قدرات الجيش الإسرائيلي، وهي عملية صغيرة ومحدودة ولا أهداف محددة، حمد لله، هذا من بركات الإيمان ومن بركات الثقة بالله تعالى، ومن بركات الموقف الحق. نحن جماعة نعمل لاستعادة أرضنا وتحرير شعبنا، ولسنا معتدين، الإسرائيلي هو المعتدي، نحن جماعة نريد استقلالا وطنيا ولا نريد تبعية أجنبية، كائنا ما كان عنوانها، وحتى لو بذلوا الأموال الكثيرة من أجل هذه التبعية، لأن كرامتنا أعلى وأهم من كل الأموال التي يبذلونها. نحن لا نطالب إلا بالحق، ولا ندافع إلا عن الحق، والحق أقوى، خصوصا إذا كانت معه قوة. ولو لم يكن لدينا قوة المقاومة لما استطعنا أن نسترد حقنا في أرضنا، ولو لم تكون معنا قوة المقاومة وتضحيات المجاهدين والمجاهدات لما استطعنا أن نخرج إسرائيل من لبنان من دون قيد أو شرط، ولو لم تكن معنا قوة العزيمة والصدق والإستعداد للتضحية مهما بلغت لما استطعنا أن نعطل إمارة التكفيريين في لبنان، ولا أن نبعد إسرائيل خلال هذه الفترة، ونحدث توازن الردع معها”.

وختم: “لا أحد في العالم يحترم الحق، جميعهم يخافون القوة، ولكن نحن سنعمل دائما على أن نكون مع الحق بقوة، ولن نكون مع الحق ضعفاء، لأن الحق مع الضعف لا محل له، والحق مع القوة هو المنتصر في نهاية المطاف”.