IMLebanon

تلفزيون “المستقبل”… مكانك راوح

في شهر آب الماضي، أعلن موظفو تلفزيون «المستقبل» عن إضرابهم عن العمل جراء إهمال الادارة لحقوقهم ومستحقاتهم المالية المكسورة منذ أشهر طويلة.

هذه الخطوة أتت بعد تأزّم الوضع المادي في الشاشة التي أسسها رفيق الحريري في التسعينيات من القرن الماضي، وأدت بالتالي إلى شلل في البرمجة ونشرات الأخبار. وكانت المرة الأولى منذ تأسيس الشاشة ترتفع حدّة الاضراب في القناة لتضرب البرامج وجميع نشرات الأخبار، في خطوة أشبه بالموت السريري.

وبدل أن تتحرّك الإدارة لحلّ الأزمة وعودة العمل إلى هوائها، قررت إعادة عرض البرامج القديمة. لكن في منتصف آب الماضي، تطوّر الوضع. بعد أسبوعين على الاضراب، تلقّى الموظفون رسالة عبر «واتساب» تطلب منهم عدم التوجه للاستديوهات للعمل، واعتبار أنفسهم أنهم «في إجازات سنوية»، لحين إتضاح الأمور. على أن يتمّ النظر في أمور الشاشة بداية شهر أيلول الحالي. مع العلم أن تلك الفترة مرت في ظل غياب رئيس الحكومة سعد الحريري عن لبنان وقيامه بجولة في بعض الدول الأوروبية، وإهماله المتعمّد لتلك القضية وسط سخط الموظفين وغضبهم من طريقة التعامل معهم.

مع حلول أيلول، ينتظر الموظفون قرار الادارة لحلّ مسألتهم العالقة من دون أيّ مؤشرات إيجابية. في هذا السياق، تلفت بعض المعلومات إلى أن لا بوادر أمل إزاء حل قضية الموظفين هذه الفترة، وسط كلام عن عدم عودة البرمجة الحالية إلى «المستقبل» في الخريف، كما هي الحال في باقي القنوات المحلية التي بدأت تعدّ العدّة لإطلاق برامجها الجديدة. في المقابل، يتردد في الاوساط أن الموظفين ينتظرون حلاً في الادارة خلال الفترة القليلة المقبلة، بناءً على الرسالة الأخيرة التي تلقوها من الادارة وتفيد بأن أيلول قد يحمل بعض الحلول. كما تلفت بعض المعلومات إلى أن الإدارة قد تقرّر نقل «المستقبل» من سبيرز (الحمرا) إلى المتحف، لينطلق بثّ نشرات الأخبار فقط بعد تحويلها إلى قناة إخبارية. كل هذه المعلومات لا تزال قيد التحليل فحسب، مع العلم أن رمزي جبيلي رئيس مجلس إدارة «المستقبل» لا يزال غائباً عن السمع كأنّ شيئاً لم يكن.