IMLebanon

الحريري يراهن على استقرار الليرة

أكد رئيس مجلس الوزراء  سعد الحريري أن “إبقاء سعر الليرة اللبنانية عند 1500 مقابل الدولار هو السبيل الوحيد المستقر للمضي في إصلاحات الحكومة”، مشيرا إلى أن “حكومته تريد خفض العجز إلى 7% من الناتج المحلي الإجمالي في العام المقبل”.

وأضاف، خلال مقابلة أجرتها معه محطة CNBC التلفزيونية: “إن صندوق النقد الدولي لديه معايير معينة عندما يتعلق الأمر بالليرة اللبنانية، ونحن في الحكومة ووزارة المالية والبنك المركزي نؤمن أن إبقاء سعر صرف الدولار الأميركي بـ 1500 ليرة لبنانية هو الطريقة الوحيدة الثابتة للمضي قدما في الإصلاحات، ولدينا برنامج مثل سيدر الذي يسمح بالاستثمار في البنية التحتية لوضع البلد على طريق النمو، ولدينا إجماع على الإصلاحات التي ينصحنا الجميع بتطبيقها، لاسيما S&P أو صندوق النقد الدولي أو مؤسسة فيتش أو وكالة موديز، ونحن نطبقها، فلماذا نذهب إلى صندوق النقد الدولي”.

وتابع: “نقوم بالإصلاحات للحد من الانزلاق. هي لحظة صعبة للبنان لكن لدينا إجماع سياسي وهذا مهم. إذا أردنا الاستعانة ببرنامج صندوق النقد الدولي في غياب إجماع سياسي، فلن نصل أبدا إلى أرقام جيدة. لكن إذا كان لدينا إجماع على الإصلاحات التي ينصحنا الجميع بتطبيقها لاسيما S&P أو صندوق النقد الدولي أو مؤسسة فيتش أو وكالة موديز، يخبروننا ما علينا القيام به في البلد، ونحن نطبقه، فلماذا نذهب إلى صندوق النقد الدولي؟”.

وعن الاتصالات قال: “لو كان الأمر عائدا لسعد الحريري،كنت خضخضت الاتصالات غدًا. ولكن بما ان الأمر متعلق بتوافق، فسوف يتعين علينا اعتماد شراكة بين القطاعين العام والخاص. وهذا ما نناقشه. في الشهرين المقبلين سنتوصل إلى قرار وبعد ذلك سنأخذ هذا القطاع إلى القطاع الخاص. نتلقى المشورة من مؤسسة التمويل الدولية والبنك الدولي وغيرهما لمعرفة كيفية المضي قدمًا”.

بالنسبة للنازحين، أكد الحريري أن “النازحين السوريين لن يغادروا لبنان إذا كان هناك خطر. لكن الفرق بينهم وبين الفلسطينيين هو أن الفلسطينيين ليس لديهم دولة يذهبون إليها، هناك حساسية كبيرة مع إسرائيل. لكن مع السوريين، هناك نظام سيُجبَر على القبول بعودة شعبه في نهاية المطاف إلى سوريا، سواء من خلال الروس، من خلال اتفاق بين الأميركيين والروس. إذا سألت أي لاجئ في لبنان أوتركيا، الأردن، العراق، هل تريد العودة إلى سوريا؟ سيقول نعم لكنه خائف. كما كان اللبناني خائفا خلال الحرب الأهلية، عاد الكثير منهم، بعضهم لم يعد، وأعتقد حقًا أن اللاجئين في لبنان سيعودون إلى سوريا”.

وعن “حزب الله”، قال: “أنا شخص براغماتي أعرف حدودي وأعرف حدود هذه المنطقة. إذا كان الناس جادين في هذه المسألة، لكانوا فعلوا شيئاً قبل 10 و15 و20 و30 عامًا. ربما قد بدأوا القيام بشيء الآن، لكها ليست مشكلتي أو خطأي أن حزب الله أصبح قوياً الى هذه الدرجة. لكن أن يقولوا لي إن حزب الله يدير الحكومة، لا، حزب الله لا يدير الحكومة. نحن ندير الحكومة. أنا أدير الحكومة والرئيس عون بصفته رئيساً والرئيس بري بصفته رئيسا لمجلس النواب. هم حزب سياسي له حجمه في الحكومة وفي مجلس النواب. لا يديرون البلد لكنهم يستطيعون إشعال حريق أو حرب قد تحصل لأسباب إقليمية لا رأي لنا بها في لبنان. وهذا هو سبب الخلاف الكبير بيننا وبينهم. ماذا افعل كرئيس لمجلس الوزراء، هل أتشاجر مع حزب الله ليلاً ونهاراً أم أقوم بالإصلاحات الضرورية والتي تتضمن تقوية المؤسسات والجيش اللبناني والقوى الأمنية ومصرف لبنان وأجعل الحكومة المركزية قوية؟ وفي الوقت نفسه قرر رئيس الجمهورية فتح حوار استراتيجي حول كيفية الدفاع عن لبنان من أي اقتحام أو حروب وسنجلس على الطاولة ونناقش الأمور بهدوء. هذه مسألة ستستغرق وقتًا وقد يقول الناس أن هذا الحوار لن يؤدي إلى أي شيء، ربما في البداية لن يؤدي إلى أي شيء ولكن يمكنني أن أؤكد لكم أنه في النهاية سيؤدي إلى شيء ما”.

وكشف أنه “يتابع نقضية كارلوس غصن وأنا أتحدث مع عائلته وهم لديهم محامون يهتمون بالقضية. وأي شيء يحتاجونه منا سنفعله. وأعتقد أنها قضية قانونية في اليابان ولا يمكن للحكومة اللبنانية أن تفعل الكثير حيال ذلك. يمكننا تقديم الدعم للعائلة والتحدث إلى الحكومة اليابانية لكن في نهاية المطاف هذه قضية يابانية ومحاموه يتعاملون معها. نحن ندعمه ونأمل أن يخرج في أقرب وقت ممكن”.