IMLebanon

هل تنجح واشنطن بـ”خنق” حزب الله مالياً؟ 

 

بين «تحذيرات» مساعد وزير الخزانة الأميركية لشؤون مكافحة تمويل الإرهاب مارشال بيلنغسلي الى المسؤولين اللبنانيين، ونتائج زيارة رئيس الحكومة سعد الحريري الى باريس «المخيبة» على حد وصف مصدر وزاري لـ «القبس»، يضيق الهامش اكثر فأكثر امام قوى السلطة اللاهثة وراء الدول والجهات المانحة طلباً لمساعدتها لتجنب انهيار اقتصادي تام.

ويلفت المصدر الى ان الموفدين الغربيين من دوكان الى بيلنغسلي يستخدمون اللغة نفسها في لقاءاتهم مع اللبنانيين الذين باتوا على قناعة تامة ان مليارات «سيدر» الموعودة لن تقر حتى يلمس المانحون جدية في الإصلاح.

ويضيف المصدر عينه ان «انغماس» الحكومة في ورشة الإصلاح ولو في مشاريع تعتبر من البديهيات، مثل انجاز الموازنة ضمن المهل الدستورية، أو معالجة ازمات الكهرباء والتهرب الضريبي، هي معالجات ضرورية لكنها غير كافية ما لم تقترن بأجواء سياسية ملائمة يفتقدها لبنان حاليا.

ويعزو المصدر تذبذب الاستقرار السياسي بالدرجة الأولى الى عجز الدولة عن فصل نفسها عن حزب الله واستعادة قرارها السيادي. ويلفت المصدر أن الغرض من زيارة بيلنغسلي هو التأكيد على ان مسار العقوبات الأميركية على ايران وحزب الله يسير وفق خط تصاعدي، وهو يستهدف خنقهما مالياً.

وفيما يبدو ان الهيئات السياسية والمصرفية والاقتصادية قد تنفست الصعداء بعد تأكيد بيلنغلسي بأنه لا يحمل معه لائحة عقوبات جديدة لإدراج مصارف لبنانية على لائحة العقوبات.