IMLebanon

بلدية بيروت وحفلة رأس السنة تضرب مجدداً!

كتبت هديل فرفور في صحيفة “الاخبار”:

على جدول أعمال جلسة الخميس المقبل للمجلس البلدي لمدينة بيروت بند، ترتيبه الرابع، يتعلق بـ«تنظيم حفلة رأس السنة لعام 2019»، ودرس طلب مُقدّم من جمعية «BEASTS» لتولّي هذه المهمة.

بحسب معلومات «الأخبار»، فإنّ الجمعية التي نالت مشاريع مماثلة من البلدية سابقاً مقابل مبالغ ضخمة، «تبرّعت» هذا العام بتنظيم سهرة رأس السنة «مجاناً». فيما تؤكد مصادر مُتابعة أن «العرض السخي» الذي تقدّمه «بيستس» ليس إلّا تكريساً لحصولها على «امتياز» تنظيم الحفل بنحو مُستمرّ وما يُرافقه من تنفيعات. كيف؟

الإجابة عن هذا السؤال تتطلّب التذكير بأن الجمعية حصلت على مساهمة مالية من البلدية بقيمة 900 ألف دولار، عام 2017، كدعم لمهرجان أقامته على الواجهة البحرية لوسط بيروت حينها، كذلك لُزّمت العام الماضي أعمال تنظيم حفلة رأس السنة والقرية الرمضانية والقرية الميلادية بقيمة مليون دولار. علماً أن قرار التلزيم هذا جاء بعد عزوف المجلس البلدي عن قرار سابق كان يقضي بمنح الشركة مليوني دولار لتزيين شوارع المدينة لمدة ثلاث سنوات. إلا أن الضجة التي رافقت القرار أدّت إلى تعديله وجعله لمدة سنة واحدة. علماً أن الجمعية، إضافة إلى ما تقاضته من البلدية، عمدت إلى تأجير «ستاندات» لتجار في القريتين الميلادية والرمضانية، ونالت دعم رعاية من شركتي الخلوي وتبرعات من تجار ورجال أعمال.

وبالعودة إلى طلب الجمعية الحالي، تقول المصادر إنه صحيح أن الجمعية تعرض تنظيم الحفلة هذا العام من دون مقابل، «إلّا أن هناك أبواباً كثيرة غير مباشرة من شأنها أن تدرّ عليها عائدات معتبرة، كتنظيم عقود رعاية مع شركتي الاتصالات ومع مصارف وغيرها، فضلاً عن أن تكاليف الحفلة المتعلقة بالمعدّات والتجهيزات سبق أن دفعتها العام الماضي، وبالتالي لا تكاليف ضخمة ستتكبّدها هذا العام». وسيساعدها حصولها على امتياز تنظيم الحفلة في فتح أبواب الرعاية «بحجة أن عملها مجاني».

اللافت أن عدداً كبيراً من أعضاء المجلس البلدي ليسوا على اطلاع على تفاصيل عرض BAESTS. فيما تُحذّر المصادر من تكريس هذه «الآليات التنفيعية» على حساب الأصول المتمثلة باستدراج عروض وفتح المجال أمام مختلف الشركات للحصول على أفكار «خلاقة» أفضل تخدم هدف البلدية من وراء هذه الحفلات، الذي يتمثّل بـ «إعطاء صورة جميلة عن المدينة وجذب السياح» وفق تصريح سابق لرئيس البلدية جمال عيتاني.

المُفارقة أن الجمعية لم تُنظّم بنفسها حفلة رأس السنة العام الماضي، بل أوكلت المهمة إلى شركة ITS COMMUNICATION، وبعد نجاح الحفلة والترويج لها كواحدة من بين أفضل عشر حفلات لرأس السنة في العالم، نشب خلاف بين الجانبين بشأن تبنّي الإنجاز. والجدير ذكره، أن جمعية BAESTS التي تأسّست عام 2017، تُعرّف عن نفسها على موقعها الإلكتروني بأنها «لا تبغي الربح».