IMLebanon

جبق: مستمرون في تحسين الوضع الصحي في لبنان

أطلق وزير الصحة العامة جميل جبق، في مؤتمر صحافي عقد في الوزارة، الحملة الوطنية للتوعية على مخاطر أمراض القلب عند مرضى السكري تحت شعار “عندكن سكري؟ فكروا بقلبكن واستشيروا حكيمكن”، بالتعاون مع “الجمعية اللبنانية لأمراض الغدد الصماء والسكري والدهون” و”الجمعية اللبنانية لأمراض القلب” وشركة “بوهرنجر إنجلهايم” المتخصصة في قطاع الصناعات الدوائية.

وأوضح جبق، في كلمته، أن “الوزارة تهدف من خلال حملات التوعية المتتالية إلى تعريف المجتمع بالمخاطر الصحية المحدقة به، فلعل المواطنين يتفادون تفاقم أمراضهم وما تتسبب به من أوجاع وكلفة، خصوصا أن غالبيتهم يتعاملون مع أوضاعهم الصحية بإهمال واستخفاف”.

وأعطى جبق مثالا على ذلك “المصابين بالسكري والضغط”، وقال: “عندما يبدأ غالبية هؤلاء بتناول الدواء يعتبرون أنهم شفوا من مرضهم، فيكملون حياتهم كما لو لم أنهم غير مصابين بأي مرض، في حين أن السكري والضغط من الأمراض المزمنة التي توجب على المريض العناية القصوى بصحته”، لافتًا إلى أن “أي مريض سكري يصبح بعد حوالى عشر سنوات من إصابته بالمرض وفي حال لم يكن مسيطرا على مرضه، معرضا لأول ذبحة قلبية، ثم لمشاكل في الشرايين وما يليها من مضاعفات تؤدي إلى الوفاة”.

ونبه من أن “الكثيرين من اللبنانيين قد يكونون مصابين بالسكري ولكنهم لا يعتبرون أنفسهم كذلك، إذا ما كانت نسبة السكر في الدم لا تتجاوز الـ150، في حين أن هذه النسبة ومع مرور الوقت تؤدي إلى تراكمات مميتة”، مشددا على “أهمية الإهتمام المسبق بالصحة”.

وأشار إلى أن “وزارة الصحة العامة تعول في هذا المجال على مراكز الرعاية الصحية الأولية المنتشرة في مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع الجمعيات الأهلية والتي سيرتفع عددها من 220 مركزا إلى 250″، معلنا أن الوزارة “وضعت في هذه المراكز أجهزة لقياس نسبة السكر في الدم، وأمنت الدواء المطلوب للتخفيف من مضاعفات الإصابة بالسكري”.

ولفت إلى أن “وزارة الصحة وقعت كذلك مع عدد من المستشفيات الحكومية، عقودا ستبدأ مفاعيلها اعتبارا من 1-1-2020 لإجراء الفحوصات الروتينية لمرضى السكري وما يحتاجون إليه من صور شعاعية”، متمنيا “استمرار التعاون بهدف تحسين الوضع الصحي في لبنان لأن زيادة نسبة الوعي تخفف من نسبة الإصابة بالأمراض”.