IMLebanon

ترامب يطمئن “قسد”.. ورسالة حاسمة من البنتاغون للأكراد

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة “لم تتخل عن الأكراد” في سوريا، في وقت حملت تصريحات لمسؤول في وزارة الدفاع الأميركية رسائل تطمين جديدة لـ”وحدات حماية الشعب”.

وتأتي تغريدة ترامب بعد إعلان الولايات المتحدة البدء في إعادة انتشار لقواتها من مناطق الشريط الحدودي مع تركيا في شمال سوريا، على وقع تهديد تركيا بهجوم وشيك على مناطق تنتشر فيها قوات سوريا الديمقراطية.

وحذّرت “قوات سوريا الديموقراطية”، وهي تحالف فصائل كردية وعربية تدعمه واشنطن، من أن من شأن أي هجوم أن يقوّض الجهود الناجحة التي بذلتها لدحر التنظيم، وسيسمح بعودة قادته المتوارين عن الأنظار.

وفي تصريحات لـ”الحرة”، قال مسؤول رفيع في البنتاغون إن القوات الأميركية الموجودة في سوريا والعراق ضمن التحالف الدولي ضد داعش هي “ملتزمة بدعم قوات سوريا الديموقراطية – قسـد- والوحدات الكردية العاملة في صفوفها”.

وأكد المسؤول أن هذا الأمر استراتيجي لاستقرار منطقة شمال شرق سوريا، و”عدم التعرض للمناطق الكردية التي قدمت الكثير من التضحيات في مواجهة الإرهاب”.

وردا على سؤال عن احتمالات توغل الجيش التركي إلى القامشلي وعين عيسى وتل أبيض وغيرها من المناطق الكردية، اكتفى المسؤول بالقول إن “رسالة الرئيس ترامب وصلت إلى الأتراك وقد فهموا مضمونها”.

وخاضت “قوات سوريا الديمقراطية” معارك عدة ضد التنظيم آخرها في شرق سوريا، حيث أعلنت القضاء على “الخلافة” التي كان التنظيم أعلنها على مناطق سيطرته في سوريا والعراق المجاور في العام 2014.

وتحتجز هذه القوات عشرات الآلاف من مقاتلي التنظيم وأفراد عائلاتهم، وبينهم عدد كبير من الأجانب. وتخشى اليوم أن ينعكس انصرافها إلى قتال القوات التركية سلبا على جهودها في حفظ أمن مراكز الاعتقال والمخيمات.

وكانت خطوة ترامب المفاجئة أثارت انتقادات واسعة من كبار الجمهوريين إذ اعتُبرت بمثابة تخلٍ عن القوات الكردية التي كانت حليفًا رئيسيًا لواشنطن، في معركتها ضد تنظيم الداعش. لكن بدا ترامب وكأنه عدل موقفه في وقت لاحق، فهدد عبر تويتر بـ”القضاء” على الاقتصاد التركي إذا قامت أنقرة بأي أمر يعتبره غير مناسب. وقال “أبلغت تركيا أنها إذا قامت بأي أمر يتجاوز ما نعتبره إنسانيًا فسيواجهون اقتصاداً مدمّراً بالكامل”.

وردّ نائب الرئيس التركي فؤاد أقطاي على تهديد ترامب الثلثاء، محذّراً من أن “تركيا ليست دولة تتحرّك بناء على التهديدات”. ونددت أنقرة مراراً بالدعم الأميركي للقوات الكردية في سوريا نظراً لعلاقتها مع حزب العمال الكردستاني المحظور، الذي خاض تمرّداً داميًا ضد الدولة التركية منذ العام 1984. أما الحكومة السورية فرأت في التطورات الأخيرة فرصة لدعوة الأكراد للعودة “إلى الوطن”.