IMLebanon

ردود فعل إقليمية وعالمية على مقتل البغدادي

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد أن زعيم تنظيم “داعش” الهارب أبو بكر البغدادي قُتل في غارة نفذتها قوات أميركية خاصة في شمال شرق سوريا، في ضربة كبرى للتنظيم.

وذكر ترامب، في خطاب نقله التلفزيون من البيت الأبيض، أن البغدادي قتل نفسه خلال الغارة بتفجير سترة ناسفة.

أميركيًا، قال جو بايدن المنافس على الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لمنافسة ترامب في انتخابات 2020: “لا نتحمل أن نحول انتباهنا أو أعيننا بعيدا عن الهدف. تنظيم الدولة الإسلامية ما زال يمثل تهديدا للشعب الأميركي ولحلفائنا وعلينا مواصلة الضغط لمنع التنظيم من إعادة تجميع صفوفه أو تهديد الولايات المتحدة مجددا“.

أما السناتور الجمهوري لينزي غراهام فقال متحدثا بالبيت الأبيض: “ما قاله الرئيس اليوم يؤكد لي مجددا أنه عندما يتعلق الأمر بتنظيم الدولة الإسلامية وغيره من الجماعات الإرهابية فإننا سنتعقبكم أينما كنتم ومهما تطلب الأمر لحماية بلدنا وطريقة حياتنا“.

بدورها، قالت نانسي بيلوسي رئيس مجلس النواب، التي انتقدت ترامب لعدم إبلاغ قيادة الكونغرس قبل الغارة، في بيان: “مقتل البغدادي أمر مهم. لكن مقتله لا يعني موت تنظيم الدولة الإسلامية. ما زال عشرات من مقاتلي التنظيم محتجزين في ظروف مجهولة في سجون سورية فضلا عن آخرين لا حصر لهم في المنطقة وحول العالم عازمين على نشر نفوذهم وارتكاب أعمال إرهابية“.

عربيًا، قالت الحكومة العراقية، في بيان: ”بعد متابعة مستمرة وتشكيل فريق عمل مختص وعلى مدار سنة كاملة، تمكن جهاز المخابرات الوطني العراقي، وفقا لمعلومات دقيقة، من تحديد الوكر الذي يختبئ فيه رأس داعش الإرهابي المجرم أبو بكر البغدادي ومن معه في محافظة ادلب السورية“.

وأضاف البيان أن القوات الأمريكية قامت بعد ذلك، وبالتنسيق مع جهاز المخابرات الوطنية العراقي، بتنفيذ عملية أدت إلى القضاء على الإرهابي البغدادي.

إقليميًا، رأت إيران أن موت زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي لا يعني نهاية تنظيم الدولة الإسلامية ولا أيديولوجيته.

وقال وزير الإعلام محمد جواد أذري جهرمي، عبر “تويتر”: ”مقتل البغدادي ليس بالأمر المهم. أنتم فقط قتلتم صنيعتكم“.

أما المتحدث باسم الحكومة الإيرانية علي ربيعي فقال، عبر “تويتر”: ”مقتل البغدادي لن ينهي داعش أو فكره الذي نشأ وترعرع بمساعدة رعاة إقليميين“.

وفي موقف تركيا، قال فخر الدين ألتون المساعد البارز للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في بيان: ”تركيا فخورة بالمساعدة التي قدمتها للولايات المتحدة، شريكتنا في حلف شمال الأطلسي، لعقاب إرهابي شرير. نتذكر اليوم ضحايا البغدادي المدنيين وأبطال الجيش التركي الذين ضحوا بأرواحهم من أجل حماية العالم من إرهابيي داعش“.

وأضاف: ”تركيا التي كانت حصنا ضد الإرهاب ستواصل العمل عن قرب مع الولايات المتحدة والدول الأخرى لمكافحة الإرهاب بجميع صوره وأشكاله. حان الوقت لرص الصفوف دون إبطاء لهزيمة الجماعات الإرهابية في المنطقة“.

أما في إسرائيل، فقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان: ”أد أن أهنيء الرئيس ترامب على الإنجاز الكبير الذي أدى إلى قتل البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية. هذا يعكس تصميمنا المشترك مع الولايات المتحدة الأميركية وكل الدول الحرة لقتال المنظمات الإرهابية والدول الإرهابية. هذا الإنجاز حجر زاوية مهم لكن الحملة ما زالت مستمرة أمامنا“.

عالميًا، قال الميجر جنرال إيجور كوناشينكوف لوكالة الإعلام الروسية: ”وزارة الدفاع في الروسية ليس لديها معلومات موثوقة عن العملية التي نفذتها قوات أميركية للقضاء (مرة أخرى) على زعيم تنظيم الدولة الإسلامية أبو بكر البغدادي“.

وقال كونستانتين كوساتشيوف رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) لوكالة إنترفاكس للأنباء: ”النظرة الأخيرة أُلقيت على البغدادي في السابق خمس مرات على الأقل. مكافحة الإرهاب مهمة أصعب بكثير من تصفية قادته جسديا“.

من جهته، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عبر حسابه على “تويتر”: ”مقتل البغدادي ضربة قوية لتنظيم الدولة الإسلامية لكنها مجرد مرحلة. الحرب مستمرة بالتعاون مع شركائنا في التحالف الدولي لهزيمة هذه المنظمة الإرهابية في نهاية المطاف. هذه أولويتنا في الشرق الأوسط“.

وقالت وزيرة الدفاع فلورنس بارلي على “تويتر” إن مقتل البغدادي هو ”تقاعد مبكر لإرهابي لكن ليس لتنظيمه. أهنيء حلفاءنا الأميركيين على هذه العملية. قلبي اليوم مع كل الذين راحوا ضحية جنون البغدادي والمجرمين الذين اتبعوه“.

من جانبه، قال رئيس الوزراء بوريس جونسون عبر “تويتر”: ”مقتل البغدادي لحظة مهمة في حربنا ضد الإرهاب لكن المعركة ضد شرور داعش لم تنته بعد. سنعمل مع شركائنا في التحالف لوضع نهاية للقتلة والأعمال الهمجية لداعش نهائيا“.

أما دومينيك راب وزير الخارجية فقال عبر “تويتر”: ”بعد مقتل زعيم داعش، علينا ألا نسمح لداعش بتمجيد من ارتكب تلك الأعمال الإجرامية غير الإنسانية والكريهة. بريطانيا ستواصل دعم الجهود المبذولة لهزيمة داعش“.