IMLebanon

إلياس حنكش لـ «الأنباء»: على أهل السلطة الرحيل اليوم بكرامتهم

 

رأى عضو كتلة الكتائب النائب إلياس حنكش ان لبنان في منحدر والصورة ضبابية وقاتمة، وبالتالي لا احد يعلم اين ستصل الامور، لكن ارادة الشعب المنتفض على السلطة من رأس الهرم حتى قاعدته ستنتصر في نهاية المطاف وستعيد للبنان لونه على الخارطة الدولية، خصوصا ان الثورة تستمد قوتها وعزيمتها من عدم وجود مركزية لها ومن تجردها من اي دعم طائفي وحزبي وسياسي، وتسير عفويا دون قيادة او زعامة، معتبرا بالتالي ان كل ما ساقه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اتهامات بحق الثورة والثوار مجرد تحليلات غير بريئة، وليعلم الجميع ان صوت الثوار في الساحات هو النهر الجارف الي سيجرف كل وجه في السلطة التي تتعاطى مع شعب بعشوائية وفوقية وارتضت بافقارهم واذلالهم.

ولفت حنكش، في حديث لـ «الأنباء»، الى ان الكلام عن ان استقالة الحكومة ستغرق لبنان في الفوضى لا يستحق التوقف عنده، فالفوضى الحقيقية هي ببقاء الحكومة، ناهيك عن ان السلطة الحاكمة بكامل تشعباتها هي الفراغ الفعلي وهي نفسها اغرقت لبنان في وحول المحاصصات وتقاسم الجبنة وفي فوضويتها في العمل السياسي وانتهاك الدستور واستباحة السيادة وفي سياستها النقدية والاقتصادية، مستدركا بالقول: لبنان غني بالشخصيات المستقلة من ذوي الاختصاص والخبرات ومشهود لهم بالاخلاق والمناقبية والكفاءة والغيرة على الكيان اللبناني، وبإمكانهم تشكيل حكومة انقاذ وادارة البلاد لمرحلة انتقالية تبدأ بانتخابات نيابية مبكرة تنتج طبقة سياسية جديدة تعيد للبنان وجهه الطبيعي.

وعن خروج بكركي عن صمتها ومطالبتها برحيل الحكومة وتشكيل حكومة مستقلة، قال: بكركي ضمير لبنان وصوت الشعب وتتدخل في كل ازمة وطنية لتعيد تصويب البوصلة بالاتجاه الصحيح، فليتعظ اهل السلطة والحكم مسيحيين ومسلمين من هذا الاجماع الشعبي والروحي والنقابي على رحيل الحكومة، وعلى اهل السلطة ان يتنبهوا لما هو آت ويرحلوا اليوم بكرامتهم بدلا من ان يرحلوا غدا بصورة بشعة، لأن ارادة الشعب اقوى منهم ومن اساليبهم المعهودة في افلات الزعران والمخربين على الطرقات لخطف الثورة وخلق الاصوات الحرة، وفي تخوين الشعب المنتفض واتهامه بالعمالة للسفارات، ونحن نعلم ان من بقي حتى الساعة في السلطة هو المستفيد من بقاء الحكومة لأن رحيلها سيغلق امامه باب مغارة علي بابا.

وردا على سؤال حول اهمية دعوة رئيس الجمهورية المتظاهرين الى تشكيل هيئة شعبية للتحاور معه، اكد حنكش ان مع احترامه لموقع الرئاسة، الا ان خطاب الرئيس ميشال عون اتى منفصلا عن الواقع وعن طموحات اللبنانيين، علما انه كان من واجب رئيس الجمهورية مخاطبة الشعب منذ اليوم الاول لاندلاع الثورة، لكن رهانات المحيطين به من مستشارين وملهمين على قصر نَفَس الثورة وعلى الطقس وعلى دسّ المخربين والزعران في ساحات الاعتصام حالت دون اطلالته.