نعى نقيب الصحافة عوني الكعكي، في بيان، الوزير السابق ميشال إده، وقال: “رحل رجل الملمات والمهمات الصعبة ميشال اده الذي شغل حيزا هاما من الحركة السياسية في لبنان والوطن العربي، رحل الوزير السابق ورجل الاعمال الذي قاوم المرض لسنوات عدة بالاضافة الى نشاطاته في الشأن العام والسياسة فقد رشح لمنصب رئيس الجمهورية ولكنه لم يوفق في الوصول الى الرئاسة الاولى. رجل العلم والمعرفة، لا يهادن ولا يساوم عندما تكون مصلحة الوطن والامة هي السبيل والهدف. لا يخاف ولا يخشى لومة لائم، فهو كان على رأس الرابطة المارونية في أحلك الظروف وكان قريبا من الجميع ووازن في المواقف في عز الازمات. كما كان من مؤسسي المؤسسة المارونية للانتشار”.
وتابع: “رحل ميشال اده الاعلامي، الزميل الذي ترأس مجلس ادارة صحيفة “لوريون لوجور، صاحب الدور الكبير بعد كارثة بنك “انترا” فهو كان من أهم الذين لعبوا دورا كبيرا في فترة الستينيات في تصحيح الاداء المصرفي.
أضاف الكعكي: “صفحة مشرقة من تاريخ لبنان انطوت وكتلة نشاط من المناقب والمزايا أسرت ورمز من الرموز الوطنية الحقة غاب ليلاقي وجه ربه الغفور الرحيم. رحل ميشال اده وتاريخه حافل في العطاء والعمل الدائم. ولد عام 1928 ، وتخرج من جامعة القديس يوسف بشهادة الحقوق عام 1948 وتولى العديد من المناصب الوزارية، فكان وزيرا للبرق والبريد والهاتف عام 1966 ووزيرا للاعلام عام 1980، ووزيرا لشؤون الثقافة والتعليم العالي عام 1992 ووزيرا للثقافة والتعليم العالي عام 1995. ميشال اده، عربي تجري العروبة في دمه وعروقه لم يساوم او يهادن من اجل قضاياها المحقة والعادلة”.
وتابع: “في احلك الظروف رحل ميشال اده تاركا الساحة اللبنانية بانتفاضة الشعب، والبلاد تتخبط في الازمات الاقتصادية والمعيشية التي يعاني منها الشعب اللبناني البطل. كبيرا رحل وسيبقى كذلك، وبرحيله انطوت صفحة مشرقة من تاريخ لبنان يكفيه فخرا انه عربي ولبناني أصيل عاش عصر عبد الناصر وهو الذي قال عنه: كان الرئيس عبد الناصر الاخ الاكبر وقد حماني من كل المزايدات العربية”.
وختم:”اسكنك الله فسيح جناته والهمنا وعائلته الصبر والسلوان”.