IMLebanon

النائب جوزف إسحق لـ «الأنباء»: أصبحنا في عين العاصفة.. والمطلوب صحوة ضمير

 

رأى عضو كتلة القوات اللبنانية النائب جوزف اسحق انه من غير المسموح التلاعب بمستقبل الناس وأمنهم وممتلكاتهم، ولكن للاسف الشديد بعض الفرقاء مازالوا وعلى الرغم من خطورة الموقف مقتنعين ان انواعا معينة من الفوضى تمنحهم الاستمرارية في الحكم، علما ان المطلوب واحد هو اقتناع هؤلاء ان استمرارية البلاد مرهونة بحكومة اخصائيين مستقلين عن المنظومة السياسية، لأن ترميم الوضعين الاقتصادي والنقدي هو الاساس ويجب تحييده بالكامل عن التجاذبات والمشاحنات السياسية لاخراج البلاد من النفق.

وعليه، لفت اسحق في حديث لـ «الأنباء» الى ان المتمسكين بمواقعهم السياسية سواء في الحكومة او في غيرها من المواقع التنفيذية، هم اصحاب المصلحة بوضع شارع مقابل شارع لافشال الثورة ومنعها من الوصول الى اهدافها السامية وأهمها محاربة الفساد واستعادة الاموال المنهوبة وتحرير القضاء من قبضة السياسيين وتحقيق المواطنية الحقيقية التي لطالما حلم بها اللبنانيون، مؤكدا بالتالي ان خيار الشارع مقابل شارع ليس الحل خصوصا ان الثوار اعلنوا مرارا وتكرارا انهم وصلوا الى نقطة اللاعودة.

وردا على سؤال حول توصيف حزب الله حكومة الاخصائيين بحكومة الشروط الاميركية، قال: من السهل اتهام حكومة الاختصاص بأنها خاضعة للشروط الغربية والأميركية والامبريالية، لكن هناك واقعا لا يمكن اغفاله او التنكر له وهو ان السلطة الحاكمة اثبتت فشلها في معالجة التدهور الاقتصادي، وبسبب عدم مبالاتها وفسادها وبزبائنيتها، دخلنا في مرحلة الخطر واصبحنا في عين العاصفة، هذا الواقع الأليم هو الذي اشترط قيام حكومة اخصائيين مستقلين لا الاميركي ولا الامبريالي، كفى تضليلا للناس وتسخيفا لفداحة الواقع.

وتابع اسحق: التسويات الحكومية لم تعد صالحة لإنقاذ الوضع، فالمطلوب هو صحوة ضمير عنوانها تنازل القوى السياسية لفترة انتقالية عن وجودها في المعادلة الحكومية واعطاء المستقلين من اهل الاختصاص فرصة لانتشال البلاد من الغرق، رادا من جهة سبب رفض البعض لحكومة الاختصاص الى خوفهم من اكتشاف مغارات الفساد التي بنوها طوال السنين الماضية، مؤكدا من جهة ثانية ان الهدف من حكومة الاختصاص ليس اقصاء حزب الله ولسنا اساسا بوارد مناقشة سلاح حزب الله ودوره الاقليمي، فاقتصادنا ينهار والقطاع الخاص يصرف الموظفين وكذلك القطاع المصرفي عاجز عن تلبية حقوق المودعين، وبالتالي فإن الهدف من حكومة الاختصاص هو اولا وثانيا وثالثا اخراج لبنان واللبنانيين من النفق الاقتصادي والنقدي، واي كلام آخر هو دس للسم في العسل.