IMLebanon

السفير رياض طبّارة لـ «الأنباء»: بهيج اشترط لترؤس الحكومة أن تكون تكنوقراط

 

نفى السفير السابق في واشنطن د.رياض طبّارة ان تكون ورقة اخيه بهيج طبّارة قد رميت في محرقة المرشحين الحياديين لرئاسة الحكومة، مؤكدا ان اسمه مازال حتى الساعة موضع تجاذب بين القوى السياسية وان التواصل معه مازال قائما للغاية نفسها، وبالتالي فإن كل ما تتناقله الوسائل الاعلامية وبعض الجهات السياسية عن استبعاد اسمه من قبل الرئيس سعد الحريري غير دقيق ولا يمت الى الواقع بصلة، كاشفا النقاب عن ان بهيج وضع جملة شروط لقبوله بترؤس الحكومة وأهمها ان يُشكل حكومة تكنوقراط من خارج النادي السياسي تجاوبا مع الشارع، وان يختار بنفسه الوزراء من اخصائيين اصحاب خبرات وكفاءات مشهود لها محليا وعالميا، الأمر الذي ربما جمّد امكانية تسميته لتأليف الحكومة.

وعليه، لفت د.رياض، في حديث لـ «الأنباء»، الى ان لبنان في مأزق اقتصادي ومالي خطير، وقد ينزلق الى الاسوأ وبسرعة قياسية ما لم تجتمع ايادي الخير على انتشاله، وذلك من خلال تأليف حكومة ثقة من اخصائيين اصحاب خبرات تكون مقبولة من الحراك الشعبي ومن القوى السياسية الفاعلة في آن، والمطلوب بالتالي تضحية من الجميع ولفترة انتقالية تمكن الحكومة العتيدة من تحقيق الانجازات المطلوبة للخروج من النفق، على ان تكون اهداف الحكومة وضع خطة اقتصادية كاملة متكاملة وقانون انتخاب عصري يعيد تكوين السلطة التشريعية التي ستقع عليها مهمة السير بسلسلة الاصلاحات المطلوبة.

وفي سياق متصل بالازمة اللبنانية، رد اسباب تعاطي الدول الصديقة ببرودة مع المأزق اللبناني الى الاختلاف الكبير فيما بينها حول مستقبل الشرق الاوسط بما فيه لبنان، خصوصا فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع ايران، علما ان الفرنسيين بادروا الى مساعدة لبنان في تشكيل حكومة تحظى بثقة الجميع في الداخل والخارج، الا ان الموفد الفرنسي عاد الى بلاده خالي الوفاض ودون حلول تذكر، لكن ما يمكن استشفافه من خلال المواقف الدولية الاخيرة حيال التطورات اللبنانية هو ان دول القرار قد تتحرك لإنقاذ الوضعين الاقتصادي والنقدي في لبنان أقله لتأخير الانهيار الى حين اقرار الاصلاحات المطلوبة منه.