IMLebanon

“غزوة الحشد الشعبي”.. طعن متظاهرين وسط بغداد

أعلنت وسائل إعلام عراقية إن متظاهرين تعرضوا للطعن بعد اقتحام المئات من أنصار قوات الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل موالية لإيران إلى ساحة التحرير في بغداد.

ونقل موقع “ناس نيوز” عن مصدر طبي في ساحة التحرير قوله إن “ما يقارب 9 متظاهرين تعرضوا لطعنات بسكاكين في منطقة الظهر، والصدر بينهم ثلاث فتيات، وتلقوا العلاج في خيم الأطباء”.

أما موقع “أخبار العراق” فقد قال إن متظاهرين في ساحة التحرير أفادوا بـ”دخول مندسين تابعين للأحزاب السياسية الى الساحة لتخريب التظاهرات”، حيث طعنوا أشخاصا “بآلات حادة في البطن والأقدام واليدين”.

وكان المئات اقتحموا “ساحة التحرير”، ملوحين بأعلام قوات الحشد الشعبي التي باتت تحمل صفة رسمية بعدما صارت جزءاً من القوات العراقية، حاملين أيضاً صوراً لمقاتلي الفصائل التي كان لها دور حاسم في دحر تنظيم الدولة الإسلامية.

واختلط هؤلاء في معسكر المحتجين المناهضين للحكومة في ساحة التحرير، القلب النابض للانتفاضة القائمة منذ نحو شهرين، والتي أسفرت عن مقتل ما يقارب 430 شخصاً وإصابة 20 ألف آخرين بجروح.

وفي جنوب البلاد المنتفض أيضاً، اتسعت رقعة الاحتجاجات الخميس مع انضمام عائلات الضحايا والعشائر إلى التظاهرات، للمطالبة بوقف العنف، وفق ما أفاد مراسلون من فرانس برس.

وفي الناصرية، حيث أسفرت عمليات القمع عن مقتل نحو 20 شخصاً خلال ساعات الأسبوع الماضي، التحقت وفود عشائرية بمئات المتظاهرين المتجمهرين في وسط المدينة الجنوبية.

وكان شيوخ تلك العشائر هم من أوقفوا العنف في تلك المدينة الزراعية الأسبوع الماضي. ودفع مقاتلوها المسلحون إلى التعجيل بطرد ضابط عسكري أرسلته بغداد “لإعادة فرض النظام”.

وفي مدينة الديوانية القريبة، تجمع الآلاف من المحتجين في الساحة المحتلة ليلاً ونهاراً منذ أسابيع، مطالبين بالعدالة لضحايا عمليات القمع.

وأفاد مراسل فرانس برس في المكان إن عدداً كبيراً من الأهالي تقدموا بدعوى “القتل العمد” وينتظرون الآن محاكمة الضباط والعساكر المتهمين بعمليات القمع، ومن المقرر أن تصدر محكمة في المدينة حكمها اليوم الخميس.

وقال أسعد يتهم أسعد ملاك، وهو شقيق أحد المتظاهرين الذين قُتلوا مطلع أكتوبر، إن “الدولة تتنصل من الأمور بوضوح بعد قتل أحبائنا”، بينما “لدينا أشرطة فيديو وشهادات”. وأضاف “يجب إنزال أشد العقوبات بالضباط والشرطيين”.

وقضت محكمة جنايات الكوت جنوب بغداد الأحد بإعدام رائد في الشرطة شنقاً، وآخر برتبة مقدم بالسجن سبع سنوات، بعد دعوى مقدمة من عائلتي قتيلين من أصل سبعة سقطوا بالرصاص الحي في الثاني من نوفمبر في المدينة نفسها.