IMLebanon

الحراك البقاعي: الميثاقية تكون بإسقاط عون وبري والحريري

كتب أسامة القادري في صحيفة “نداء الوطن”:

ما شهدته ساحات الاعتصام وسط بيروت أول من أمس من توتر بين عناصر مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي والمعتصمين، ودخول مندسين بين المتظاهرين، يؤكد مدى تضرر السلطة من الحراك الذي يرفض ربط انقاذ البلد بحكومة تكنو سياسية عاجزة عن انشاء مؤسسة قضائية مستقلة لتكون عادلة، بعدما رفض الثنائي الشيعي حكومة اختصاصيين مستقلة.واعتبر بعض “ثوار البقاع” أن “التوتر في وسط بيروت هو ترجمة فعلية وعملانية لكلمة الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله الذي قال إنّ قيادتي الحزب والحركة شكلتا لجنة لضبط الشارع”. وبحسب ناشطين بقاعيين كانوا في ساحة الشهداء، إنّ تفسير كلام نصرالله “كان من خلال ارسال محازبين اندسوا بين المتظاهرين لافتعال المواجهات مع عناصر قوى الأمن الداخلي الذين بدوا وكأنهم ينتظرون اشارة من المندسين ليستعملوا معنا القوة”.

وعليه، تحمّس البقاعيون لتشكيل قوة دعم كبيرة وقصد العشرات منهم بيروت لمؤازرة المحتجين، بعدما عمّت الدعوات شبكات التواصل الاجتماعي والواتساب لملاقاة الحراك في ساحتي الشهداء ورياض الصلح تحت عنوان” أحد العاصمة”، رفضاً للاستشارات النيابية التي حددت مسبقاً الرئيس سعد الحريري رئيساً لحكومة تكنو سياسية.

وأكد الناشط حسين حرب أنه “كان لافتاً أن الجيش ترك الساحات وسط بيروت وتم تسليم أمنها الى القوى الأمنية التي أفرطت باستعمال القوة، معتمدة على استسهال دخول المندسين في أي إعتصام”. وقال “كما كانت الميثاقية في تركيبة النظام والسلطة الحالية يجب اسقاط هذه الميثاقية كلها”.

واعربت وصول غنيم عن تخوفها “من أن يكون سبب عدم قبول الثوار بالحريري رئيساً للحكومة اداة لضرب الثورة، لأن هناك عاملاً جديداً بدأنا نراه في الساحة هدفه فقط معارضة الحريري، وكأن منظومة الفساد من فريق واحد”، وتعتبر أن “شعار “كلن يعني كلن” لم يأت من فراغ لأننا نقصد كامل منظومة الفساد الاداري والسياسي، كما هناك فاسد اداري هناك فاسد سياسي، والفريقان نرفض مشاركتهما في السلطة، واستعادة المال المنهوب تحتاج الى قضاء نزيه ومستقل كما تحتاج الى قيادة وطنية نزيهة”.

وقالت: “عندما نقول السلطة الفاسدة لا نقصد فقط الحكومة بل كل مكونات القيادة الحاكمة ومن تمثل، الميثاقية هي بإسقاط كامل منظومة الفساد، الرئاسات الاولى والثانية والثالثة لأن نية السلطة سيئة وتريد أخذ ثورتنا الى مزيد من الفوضى”.

أما الناشط مالك حمود فيؤكد أنّ “الحراك مستمر، لا عمل ولا مدارس ولا جامعات، قلناها منذ استقالة الحكومة، سنستمر بدفع الثورة نحو المطالبة باسقاط كامل منظومة الفساد والا نكون غير عادلين”. وشدد على أنّ “من رفض حكومة اختصاصيين هو الذي لا يزال رأس السلطة، واعتراضه يأتي انطلاقاً من فائض القوة لديه”.

وكان المتظاهرون البقاعيون قطعوا الطرقات ليلاً احتجاجاً على ما تعرض له “رفاقهم” في بيروت من قمع في ساحة الشهداء، واستعمال للقنابل الغازية بكثافة ما اوقع عدداً من الاصابات، فتم قطع طريق جديتا العالي ضهر البيدر شتورا، وكذلك قطع طريق قب الياس عند مثلث قب الياس شتورا طريق بيروت، وفي تعلبايا وسعد نايل، كما طريق دمشق الدولية في المصنع وعند مثلث المرج، وفي البقاع الغربي غزة، جب جنين، كامد اللوز، في الصويرة وعند مستديرة راشيا ضهر الاحمر، وعند الصباح تم فتح كافة الطرقات وبدأت حملة التحضيرات للنزول الى الساحات.