IMLebanon

مصير التأليف سيحسم بعد أسبوع من التكليف

الاستشارات في موعدها، والانظار تتجه إلى قصر بعبدا، وإن كانت الكتل الوازنة تتجه إلى تسمية ‏الحريري، الذي تردّد انه زار قصر بعبدا، بعدما اجتمع مع الرئيس نبيه برّي في عين التينة‎.‎

‎ ‎واوضحت مصادر مطلعة لـ”اللواء” ان الاستشارات النيابية ستحصل، مشيرة إلى ان العقدة الأساسية تبدأ بعد ‏التكليف اي بعد تكليف بأكثرية متواضعة وهي اصلا لا تتلاءم مع طموحه بتأليف الحكومة التي يرغب بها‎.‎

‎ ‎وعلم ان لقاء عون الحريري تناول الاستعدادات للاستشارات والموقف من الحكومة شكلها ومضمونها غير ان ما من ‏عنصر جديد يمكن الحديث عنه خصوصا ان كلا منهما على موقفه من شكل الحكومة كما كانا قد تحدثا سابقا‎.‎

‎ ‎وقال مصدر مقرّب من الرئيس الحريري لـ”رويترز” انه “من الضروري ان تكون الأمور واضحة لأي شخص ‏سيرشح الحريري غداً في الاستشارات النيابية الملزمة، ان الأخير سيشكل حكومة خبراء فحسب‎”.‎

‎ ‎وتوقعت مصادر مطلعة ان مصير التأليف سيحسم بعد أسبوع من التكليف، فإما اعتذار أو إصدار المراسيم‎.‎

‎ ‎وكشفت مصادر دبلوماسية ان كوبيتش نقل رسالة واضحة إلى الرئيس عون إلى انه بلا حكومة سريعة لن تكون هناك ‏مساعدات من أي نوع للبنان‎.‎

‎ ‎إذا ما لم تحصل مفاجآت تجري اليوم الاستشارات النيابية الملزمة في بعبدا وسط تباينات في المواقف من تكليف رئيس ‏لتشكيل الحكومة، واتصالات مكثفة كانت لا زالت جارية حتى ليل امس، بين القوى السياسية لتقرير الموقف من ‏التكليف، فيما اكدت مصادر متابعة عن قرب “ان مسألة التأليف باتت مسألة اخرى يجري البحث في تفاصيلها بعد ‏التكليف، اذا تم كما هو مقرر بسلاسة للرئيس الحريري وبعدد اصوات قد يفوق السبعبن صوتا، ما لم تحصل تطورات ‏في الساعات الاخيرة تقلب المشهد السياسي‎”.‎

‎ ‎وتؤكد المصادر ان هناك سيناريوهات عدة جرى تداولها خلال اليومين الماضيين حول عملية التكليف، وكلها ترتبط ‏بموقف الحريري، سواء بقبوله التكليف والمضي في التأليف، او اعتذاره بعد تكليفه اذا لم يحصل على عدد اصوات ‏مرتفع يفوق نصف عدد نواب المجلس، أو تسمية شخصية اخرى لتولي المنصب. وان البت بالموضوع يتم وفق نسبة ‏الاصوات التي سيحصل عليها الحريري، فإذا وافقت “القوات اللبنانية” على تسميته يكون رصيده مقبولا‎.‎

‎ ‎وتفيد المعلومات ان تسمية كتلة التنمية والتحرير للحريري تعزز رصيده أكثر وتعطيه دفعا وغطاء سياسيا كبيرا، علما ‏ان الرئيس بري سبق واعلن مراراً تفضيله الحريري، بينما ستقرر كتلة الوفاء للمقاومة موقفها من التكليف في اجتماع ‏تعقده صباح اليوم، علماً ان قيادات “حزب الله” بمن فيهم الامين العام السيد حسن نصر الله تتمسك بحكومة اتفاق ‏وطني او وحدة وطنية لتتمكن من لملمة الوضع المتهاوي‎.‎

‎ ‎وكان مثيراً للاهتمام الموقف الذي عبر عنه النائب محمّد رعد وفيه ان الحزب لم يعد يعنيه اسم الشخصية التي ستكلف ‏تشكيل الحكومة. وكان النائب حسن فضل الله سبقه بالقول ان أي حكومة لا تضم الجميع ستفشل في وقت كان وزير ‏الخارجية جبران باسيل أعلن من الدوحة ان التيار يرفض المشاركة في حكومة تمدد للفشل يترأسها سعد الحريري.

‏وفي وقت سمت كتلة سليمان فرنجية الحريري بانتظار موقف جنبلاط وكتلته اليوم والقوات اللبنانية الملتزمة معايير ‏حددتها مسبقاً وأعلنت عنها سقفاً لا يمكن النزول دونه بالمبدأ، وهو حكومة اختصاصيين بحت فإن حزب الله والتيار ‏الوطني الحر واللقاء التشاوري لا يتجهون إلى تسمية الحريري استناداً وانطباقاً على مواقفهم المعلنة والمعروفة وهو ‏ما تطرق إلى جانب منه الرئيس سعد الحريري خلال زيارته إلى بعبدا في الساعات الأربع والعشرين الماضية، وفقاً ‏لتشخيص محطة‎ O.T.V.‎

‎‎وفي السياق وفقاً لاوساط سياسية عونية فإن موقف التيار الوطني الحر من الموضوع الحكومي ليس للمناورة – وهو ‏لم يعتد المناورة في مفترقات ومحطات مفصلية في حياة الوطن – الا ان ذلك لا يعني ان التيار سيستنكف عن ‏المشاركة اليوم في الاستشارات النيابية بل على العكس سيشارك بجدية وايجابية وفقا لنصوص الدستور‎.‎

‎ ‎وليلا، قطع محتجون عددا من الطرقات في المناطق، ففي صيدا قطع محتجون بالاطارات المشتعلة الأوتوستراد ‏الشرقي في صيدا قرب شركة‎ mtc ‎بالاطارات المشتعلة، إضافة إلى إطلاق مفرقعات باتجاه شركة الكهرباء ومركز ‏أوجيرو، كما قطع محتجون اوتوستراد صيدا باتجاه بيروت عند مفرق برجا‎.‎

‎ ‎وشمالاً، قطع محتجون الطريق على طريق عام حلبا – العبدة مفرق البحصة‎.‎

‎ ‎من جهتها، أفادت غرفة التحكم المروري عبر تويتر بأن الطرقات المقطوعة ضمن نطاق البقاع هي: تعلبايا، جديتا ‏والمرج‎.‎

‎ ‎كما رجحت المعلومات ان تسمي “كتلة الجمهورية القوية” (القوات) الحريري، بعد زيارة الدكتور غطاس خوري ‏امس الاول لرئيس “القوات” سمير جعجع، حيث تردد انه يسعى لضمان حصول الحريري على اصوات نواب ‏‏”القوات” على ان يكون لها موقفها من موضوع التشكيلة الحكومية في ضوء تمسكها بأن تكون حكومة اختصاصيين ‏محايدين. وهذا الامر يبقى مُعلّقا لحين البدء بإتصالات التشكيل، فربما تغير “القوات” موقفها اذا اصر الحريري على ‏مشاركتها هي والحزب التقدمي الاشتراكي، في حال تمسك “التيار الوطني الحر” بالبقاء خارج الحكومة كما اعلن ‏رئيسه الوزير جبران باسيل. ويبقى معرفة مواقف الكتل الاخرى المنقسمة ايضا بين راغب بتسمية الحريري ومتحفظ ‏على الاعلان حتى اللحظة الاخيرة ورافض لتسميته، وتدخل الجيش اللبناني للفصل بين الشارعين‎.‎