IMLebanon

قاسم هاشم لـ «الأنباء»: وجود «التيار» في الحكومة ضروري ومعادلة باسيل مقابل الحريري لا تصح

 

رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب د.قاسم هاشم ان اليوم هو يوم الحسم في تسمية الرئيس المكلف والانتقال الى مرحلة التأليف التي نأمل ان تكون سريعة وغير تقليدية، لقد طفح الكيل من لعبة عض الاصابع وآن الاوان لتأليف حكومة انقاذ قادرة على اخراج لبنان من الانهيار الاقتصادي الذي اصاب كل اللبنانيين دون استثناء، معتبرا ان كلمة الفصل في اقرار شكل ومضمون الحكومة العتيدة هي للتوافق بين القوى السياسية المدعوة الى تقديم تنازلات استثنائية متبادلة في مواجهة مرحلة استثنائية خطـــيرة لم نشهد مثيلا لها عبر تاريخ لبنان.

ولفت د.هاشم، في حديث لـ «الأنباء»، الى ان التركيبة اللبنانية المعقدة تفرض اشراك الجميع في الحكومة بما فيها الحراك كعنصر جديد في المعادلة اللبنانية، وبالتالي فإن تشكيل حكومة من خارج التمثيل السياسي غير وارد على الاطلاق، نحن نقر ونعترف بالواقع المستجد في الشوارع والساحات وبأحقية المطالب الاجتماعية وبضرورة الوصول الى الدولة المدنية، لكن ان سلمنا جدلا بوجود ثورة حقيقية في لبنان فالسؤال الذي يطرح نفسه: اين هي قيادة هذه الثورة؟ واين هو برنامجها الوطني؟ واين هي بياناتها وبلاغاتها المرقمة ذات المسار الطبيعي في مفاهيم الثورات في هذا العالم؟ ان تسلم بالتالي ادارة الدولة لحراك شعبي غير منظم ومخترق سياسيا هو ضرب من الخيال والمستحيل.

وردا على سؤال، اكد هاشم ان الرئيس نبيه بري متمسك بوجود التيار الوطني الحر في المعادلة الحكومية، وذلك انطلاقا من قناعته بضرورة الحفاظ على التوازن السياسي في السلطة التنفيذية، فالرئيس بري لا يزن مواقفه في ميزان العلاقات الشخصية، انما في ميزان المصلحة الوطنية ووفقا لما تقتضيه اللحظات المصيرية والعصيبة، مشيرا الى ان الوقت الحالي ليس لتصفية الحسابات او لتسديد الفواتير السياسية، نحن في مأزق اقتصادي ومالي كبير لا نحسد عليه، على الجميع بالتالي ان يتحمل كل من موقعه مسؤولياته كاملة لعبور المرحلة والخروج الى بقعة الضوء.

واستطرادا، اكد د.هاشم ان معادلة جبران باسيل مقابل سعد الحريري لا تصح ولا يمكن الركون اليها، لأن موقع رئاسة الحكومة اساسي في المثلث الرئاسي، ومحكوم بإطار سياسي مختلف تماما عن منظومة القوى السياسية، وهي بالتالي معادلة غير منطقية وغير قابلة حتى للنقاش، والمطلوب من كل القوى السياسية مقاربة تشكيل الحكومة بمسؤولية عالية وبعيدا عن حسابات الربح والخسارة.