أشار “التيار المستقل”، في بيان بعد اجتماع مكتبه السياسي الدوري في بعبدا برئاسة اللواء عصام أبو جمرة، إلى أنه “جرى التداول بما آلت إليه مسرحية الاستشارات الحكومية منذ شهرين، فعوض أن يصلح متوّلو السلطة ذات البين مع الشعب المنتفض وفقا لأحكام الدستور، ما زال نمط تعاطيهم هو هو”.
واستغرب المكتب السياسي، في بيان، أن “متوّلي السلطة ما زالوا يبحثون ويتساءلون عن مبررات هذه الثورة رغم تكرار توجيه الاتهامات لهم، المباشرة مواجهة وغيرالمباشرة على وسائل الإعلام، بنهب ثروات البلاد حتى الإفلاس الذي يجتاح الشركات والمؤسسات وجوع العباد الذي يقرع أبواب المنازل نتيجة الغلاء الفاحش، وصرف الموظفين المتتالي بالجملة والمفرق، ويدفع إلى هجرة خريجي الجامعات والمعاهد وهجرة العاطلين عن العمل”.
كما استغرب “إقدام بعض الأحزاب على مواجهة الثوار المسالمين في الشوارع بعمليات اعتداء مذهبية ممنهجة، لاسيما وسط العاصمة، لما يسبب ذلك من انقسامات بين الأحياء وتخريب للمنشآت، يعيد إلى ذاكرة اللبنانيين صورة الحرب الأهلية البشعة التي ظن المواطنون أن ستارتها قد أسدلت لغير رجعة”.
وطالب بـ”الإسراع في تطبيق الدستور وتشكيل حكومة من اختصاصيين لانتشال الوطن مما يسمى الحرب باعتماد الكفاءة للاختيار بدلا من المحاصصة لإيصال الأتباع واعتماد النزاهة في توزيع الحقوق على المستحقين والاتكال على استقلالية القضاء لتحقيق العدالة بين المتنازعين وإبعاد الإفلاس الذي بات يهدد الكيان ويحوّل لبنان إلى رهينة دولية تخضعه لشروط قاسية قد لا يتحمل تبعاتها”.