IMLebanon

واصف الحركة لـ «الأنباء»: من أسقط حكومة الحريري فلن يرضى بعودته

 

رأى الناشط في ثورة 17 اكتوبر المحامي واصف الحركة انه كلما تمكنت الثورة من اجتياز سياسة التحريض التي تمارس ضدها لايقاعها في فتنة مذهبية وطائفية مقيتة ومرفوضة ومردودة لصناعها، اقتربت من تحقيق اهدافها الوطنية السامية والنبيلة، لكن بمسؤولية اكبر وبوعي غير مسبوق لمنعها من الانزلاق الى ما يُنصب لها من افخاخ ومكائد، مؤكدا ان ما حصل خلال الايام الاخيرة من محاولات يائسة لقمع الثورة وخنقها، اكد نظرية الثورة ان اهل السلطة جاهزون دائما وابدا لتخريب البلد وتدميره من اجل بقائهم في جنة الحكم، وذلك بمنطق ابتزازي قمعي بوليسي «اما النظام القائم واما الانهيار الامني والمالي والاجتماعي».

وعليه، أكد الحركة، في حديث لـ «الأنباء»، ان الثوار احرص منهم على حماية السلم الاهلي والعيش المشترك، وليكن بمعلوم الجميع ان بعد 17 اكتوبر لا وجود لحرب امنية في لبنان، مؤامرتهم اصبحت مكشوفة، والمواجهة معهم طويلة ومضنية، نحن مصرون على اعطاء لبنان مناعة كاملة من خلال تمسكنا برؤيتنا الوطنية لقيام الجمهورية الثالثة المثالية، مؤكدا ردا على سؤال ان من يقف وراء لعبة التحريض لاشعال الشارع وسوقه باتجاه الفتنة هم القابضون على مفاصل السلطة وكل الاحزاب الطائفية والقوى السياسية المستفيدة من وجود النظام الطائفي القائم في البلاد، فليتقوا الله في نتائج ما يخططون له.

وعن قراءته لمسار الاستشارات النيابية الملزمة، لفت الى ان المنظومة السياسية في لبنان مصرة على لعبة المحاصصة ونراها تستخدم كل الوسائل لاعادة انتاج نفسها ومواقعها في السلطة، علما ان يوم 17 اكتوبر كان يوما جديدا في تاريخ لبنان، وما قبله ليس كما بعده، فبالرغم من خبط اقدام الثوار في الساحات والطرقات تراهم يتفقون داخل الغرف السوداء على توزيع المغانم ويختلفون على الحصص فيما الشعب اللبناني وحده يدفع الثمن، مؤكدا ان من اسقط حكومة الحريري التي هي حكومة الاتفاق الرئاسي وكل احزاب السلطة لن يرضى بعودة الحريري الى ترؤس الحكومة العتيدة انطلاقا من كونه جزءا من المنظومة السياسية التي يرفضها الشعب ومسؤولا كما الآخرين عن مغارة الفساد وعن الانهيار المالي والاقتصادي الذي وصلنا اليه، مشيرا الى ان المضحك المبكي في آن هو ان الحريري يطالب بتشكيل حكومة تكنوقراط اي حكومة متخصصين في وقت تتهاوى فيه مؤسساته التجارية والاعلامية وتشهد ابوابها مظاهرات من قبل المصروفين منها لتحصيل تعويضاتهم ومستحقاتهم المالية، وبالتالي فإن اي حكومة تكنوقراط أكانت برئاسة الحريري ام برئاسة غيره من المنظومة السياسية المتهمة بالفساد وبضرب المؤسسات الدستورية والادارية وبلعبة المحاصصات الطائفية وتقاسم الحكم ستكون على موعد مع السقوط الحتمي في الشارع، خصوصا ان لدى الثوار ما يكفي ويزيد من الذخيرة الوطنية السلمية لمواجهتها.

وختم الحركة قائلا: نحن على يقين بأن موجات العنف ضد الثوار ستتصاعد في الايام المقبلة لأن النظام القائم بدأ يشعر بأن الثورة تهدد وجوده، مئات المعتقلين تعرضوا للضرب والتعذيب الجسدي والنفسي بهدف ثنيهم عن متابعة نشاطهم الثوري، لكن ما لم تتنبه اليه قوى السلطة هو ان مع كل ضربة عصا نزداد قناعة بإنهاء هذا النظام الطائفي، نظام المحاصصة والفساد وتقاسم الجبنة، مستمرون بثورتنا السلمية مهما مارسوا علينا من ضغوط ومهما وسعوا دائرة الاعتقالات.