IMLebanon

عرسال تنتفض بهدوء وحراك بعلبك: دياب محسوب على “الحزب”

كتب يوسف منصور في “نداء الوطن”:

اختلف المشهد في بعلبك عما عداه في باقي المناطق التي تشهد تحركات إحتجاجية وعن المناطق حيث الحضور السني، حيث كانت وتيرة الإعتراض من قبل الشارع السني دعماً للرئيس سعد الحريري ورفضاً لتكليف الوزير السابق حسان دياب شبه غائبة. ففي عرسال والفاكهة والزيتون وبعلبك حيث الثقل السني غابت الإحتجاجات، تلك المناطق التي شاركت في الحراك منذ أيامه الأولى وهتفت ضد السلطة بمختلف أطيافها. وبقي صوت البقاع الشمالي خافتاً لما له من حساسية طائفية وحزبية، وحيث اثبتت التجارب السابقة أن المنطقة قابلة للفلتان الأمني وما جرى في منطقة الزيتون حيث اجتاح مناصرو “حزب الله” الفاكهة وقاموا بتحطيم السيارات وفي بعلبك حيث هاجموا ساحة المطران، تدفع الشارع إلى الهدوء والإبتعاد عن التوتر.

وقال أحد فاعليات عرسال ومن المشاركين في الحراك أحمد الحجيري لـ”نداء الوطن” إن “الحريري يمثل الشعبية الأكبر لدى الطائفة السنية ونحن في عرسال نكن له محبة ممزوجة بالعتب، فتياره كان غائباً عنا طوال الفترات الماضية ولم نره إلا خلال الإنتخابات النيابية، ولكن حين يتعلق الأمر برئاسة الحكومة والتي هي حق للطائفة السنية والتي تختار ممثلها كباقي الطوائف فنحن نقف خلف الحريري وإن كان ضمن السلطة التي قامت الثورة عليها، ومن هنا طالبنا منذ اليوم الأول لإستقالة الحكومة باستقالة رئيسي الجمهورية ومجلس النواب، ونرفض تكليف دياب كونه مرشح حزب الله”، متسائلاً عن “الميثاقية التي رفض الحريري تسميته من دون تكليف مسيحي فكيف لدياب بأن يرضى التكليف من دون غطاء سني؟”.

ونقل مصدر من حراك بعلبك لـ”نداء الوطن” أن “الحراك لديه حساسية مسبقة على كل إسم يطرح من قبل السلطة، حساسية نابعة من عدم الثقة بالسلطة التي أوصلت البلد للهاوية التي تحتاج جهوداً كبيرة لنخرج منها، كذلك الحكومة الأخيرة التي أتت على أساس أنها حكومة إنقاذ ولديها حلول لتقوم بالإنقضاض على جيوب الناس، وفي المقابل فالحراك لا يستطيع أن يطرح أسماء لأن دوره مطلبي”. وعن تكليف دياب أشار إلى أن “الأخير لم يترك بصمة إيجابية خلال توليه وزارة التربية ولا بصمة سلبية، فيما يرى البعض إيجابيات على اعتبار أنه أكاديمي ومن ذوي الإختصاص ولم تتلطخ يداه بالفساد، أما السيئ فهي نتيجة الإستشارات التي حصلت وكأن هناك طرفاً واحداً يريده ضمن مشروع معين ومحسوب عليه أي حزب الله”.

وأضاف: “هناك رأيان ضمن حراك بعلبك، الأول الرافض للتكليف، والثاني يرى انه يجب إعطاء دياب فرصة، ويكون الحراك الجهاز الرقابي والمحاسب بحسب برنامج الحكومة وشكلها والتي تكون فترتها الزمنية محددة لإجراء انتخابات نيابية مبكرة، وأولاً محاربة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة”.

بدوره يرى أحد أبناء بعلبك علي رعد أن “التكليف والحكومة التي تأتي هي حكومة أرادها “حزب الله”، هذا الحزب الذي أمعن في إفقار منطقتنا ولم يكن لديه مشروع إنمائي واحد أو رؤية مستقبلية لمنطقتنا، وهو من هاجمنا وتعرض لنا لأننا نعبر عن رأينا، فكيف نرضى بأن تكون الحكومة القادمة هو من شكلّها”.

وكان عدد من الشباب المعتصمين في بعلبك قطعوا الطريق في ساحة المطران احتجاجاً على تكليف دياب ما أدى إلى وقوع إشكال وإطلاق نار تدخل الجيش على أثره وأوقف مطلق النار وأعاد فتح الطريق.