IMLebanon

بعد حملة التشهير.. نواف سلام يردّ!

اعتبر القاضي في محكمة العدل الدولية السفير السابق للبنان لدى الأمم المتحدة نواف سلام أن “حملة التشهير التي تعرض لها لم يجد ما يستدعي الرد عليها لأنها لم تستند إلى أي دليل”، معربا عن تأثره “بالثقة التي أولاني إياها العديد من شابات وشباب بلادي وأهل الرأي الحر والمواقف النبيلة فيه، لاسيما الساعين إلى قيام الدولة الديموقراطية الحقة”.

وقال، في بيان: “منذ بداية حملة التشهير المبرمجة التي تعرضت لها، لم أجد ما يستدعي الرد على أي من الافتراءات التي حاول أصحابها النيل مني بها، لأنها لم تستند أصلا الى أي دليل أو حتى بداية دليل، فضلا عن التزامي مبدأ التحفظ كوني قاضيًا في محكمة العدل الدولية. فعلى ماذا أرد إذا؟. هل أرد مثلا على التهمة بأنني تابع لهذه الجهة الأجنبية أو تلك بعدما أمضيت عشر سنوات في خدمة لبنان في الأمم المتحدة؟ فعلى سبيل الجدل ليس إلا، وفيما لو صح شيء من هذه التهمة الباطلة، أليس الأصح سؤال المروجين لها لماذا سكتوا عنها طوال هذه السنين وأنا في هذا الموقع الحساس معينًا ممثلًا للبنان بإجماع مجلس الوزراء؟ ومما يؤكد أيضا كذب كل هذه الافتراءات، هو أن مئات المواقف التي اتخذتها والخطب التي أدليت بها دفاعًا عن لبنان وقضايا العرب وفلسطين موثقة بالكامل، ولم يجد أحد فيها أو في أي من كتبي ومقالاتي المنشورة ولو حرفًا واحدًا يمكن ان يسند إليه أي من هذه الافتراءات. فعلى ماذا أرد إذا؟ على شيء غير موجود ومن نسج خيال أصحاب الغرض؟ وما يحزنني هنا هو اعتقاد هؤلاء انه يمكنهم الاستمرار في الاستخفاف بعقول الناس والعمل على فرضية أنه قد يكفي ترداد الكذبة لتصبح حقيقة”.

وختم: “يبقى الأهم من هذا كله أنني تأثرت كثيرا بالثقة التي أولاني إياها العديد من شابات وشباب بلادي وأهل الرأي الحر والمواقف النبيلة فيه، لاسيما الساعين إلى قيام الدولة الديموقراطية الحقة، دولة المواطنية الجامعة والعدالة الاجتماعية، الدولة المدنية التي تقوم على حكم القانون والتي تعلي مبدأي المساءلة والمحاسبة. فلهم مني جميعًا كل التقدير وألف تحية. ولعل في هذه الثقة أيضًا الرد الأفضل على حملة التشهير هذه”.