IMLebanon

في البقاع صامدون… حتى إسقاط المنظومة

كتب أسامة القادري في صحيفة “نداء الوطن”:

 

صعّد البقاعيون اعتراضهم على تسمية حسان دياب رئيساً مكلفاً لتأليف الحكومة واعتباره يمثّل فريقاً سياسياً مهما حاول ابراز استقلاليته، طالما الذي اختاره فريق من قوى السلطة الفاسدة.

وقد ترجم تصعيد البقاعيين عبر ثلاثة مستويات: الأول من خلال الاعتصام على الطرقات فيما أبقيت الطرقات الرئيسية والدولية مقطوعة تعبيراً عن العصيان المدني ورفضاً لتسمية دياب. أما المستوى الثاني فتمثّل برفد ساحتي رياض الصلح والشهداء بالمحتجين تعبيراً عن رفضهم مطالبين بإسقاط دياب والمنظومة الكاملة وصولاً حتى رئيس الجمهورية ميشال عون، واجراء انتخابات نيابية مبكرة ومحاكمة الفاسدين.

اما المستوى الثالث، فتمثل بعقد اجتماعات موسعة في قرى البقاع الأوسط واصدار بيانات ترفض صيغة تكليف دياب، معلنة تأييدها للانتفاضة التي تحاكي مطالبهم وتسقط جميع الخطوط الحمراء وتطالب بإسقاط رئيس الجمهورية.

وعند مستديرة زحلة الرئيسية تمّ رفع الستارة عن مجسم شعار “الثورة”، على وقع أغاني وشعارات اسقاط النظام و”كلن يعني كلن”، “يسقط يسقط دياب” و “يلا ارحل ميشال عون”، وهتافات الثوار الذين حضروا من جميع قرى البقاع الأوسط والبقاع الغربي.

واستمرت الطرقات الرئيسية والدولية مقطوعة عند جديتا العالي ضهر البيدر، وعند برالياس المرج، والمصنع طريق الشام، وجب جنين غزة، وكامد اللوز. فيما فتحت الطريق عند مستديرة زحلة الرئيسية “نزولاً عند رغبة تجار المدينة لأننا في موسم عيد الميلاد”.

يقول الناشط في “الثورة” محمد الشوباصي، “اننا انتفضنا ضدّ الطبقة السياسيّة الحاكمة بأكملها، ما يحرّكنا هو حسّنا الوطني بعيداً عن طوائفنا ومذاهبنا وأي انتماءات سياسيّة”، ويؤكد” ثورتنا هذه هي ثورة شعب، عرف فسادهم ومحاصصاتهم ودفع من قوته وقوت عياله”.

ورفض “قنص الثورة من خلال قلة نزلوا وقطعوا الطرقات باسم تيار المستقبل، وسريعاً عادوا”، وقال “تحركنا لم يتغير في البقاع، لن نقبل أن يكون من منطلق مذهبي انما هو ترجمة لرفضنا المستمرّ لتحكّم الفاسدين بمصيرنا ومصير البلد”. وختم “مستمرون في ثورتنا حتى اسقاط منظومة الفساد، والمحاصصة”.

ويرى الناشط حسين حرب أن “الخطر الأكبر باستهداف الثورة المستمرّ، من قبل السلطة وكافة أجهزتها الأمنية وأحزابها ومندسيها، على اعتبار أن ما يتم في الساحات، من خرق ليس بالامر السهل، كما أن وعود توزير ناشطين قد تساهم في ضرب الثورة، وهنا ندعو كافة القوى والأحزاب اعادة هيكلة الشعارات والتصعيد لاسقاط كامل المنظومة”. وقال “منذ 67يوماً بدأنا برفع الشعارات وللأسف نشاهد تراجعاً بالمطالب من بعض الثوار، وهذا خطر على الثورة، وأمس في ساحة الشهداء وساحات الثَورة في البقاع مثلاً لم نشاهد مؤيدي المستقبل كما يحاول البعض اصباغ الثورة بالمذهبية والطائفية لقتلها”.