IMLebanon

مشاورات التأليف على إيقاع مفاوضات مبادلة الفاخوري بتاج الدين

لم يقتصر «أحد الرفض» على تظاهرة، وحشد في وسط بيروت، ومجيء حافلات من الشمال والبقاع، لترفع الصوت مع بيروت،  بوجه انتقائية في تكليف الشخصية التي ستؤلف الحكومة الجديدة، بل ترافقت مع مواقف عبّرت عنها الشعارات التي رفعت، في وقت تَزيْن الدول المعنية وهي تنتظر، الموقف انطلاقاً من حركة الشارع التي ترفض تسمية دياب، أو انطلاقاً مما وصفه الإعلامي السعودي المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الداخلية السعودية فهد عبد الله الركف من ان «وجود عامل الثقة بين رئيس الحكومة والدول المانحة والتأليف لن يتم الا إذا رضي الشارع اللبناني».

وأوضح الركف، في أوّل تعليق من نوعه ان «السعودية لن تتصل برئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ اذا قام بتشكيل الحكومة المقبلة، الا اذا حصل على المباركة من ​دار الافتاء​»، مشدداً على ان «حزب الله​ هو من اوصل بدياب الى التكليف، ونحن بانتظار رضى الشعب اللبناني على موضوع التكليف والتأليف».

وفي السياق، علمت «اللواء» من مصادر دبلوماسية ان وكيل وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل أبلغ من يعنيه الأمر من التحالف الذي سمى دياب لرئاسة الحكومة ان المهلة المسموح بها قصيرة جداً لتأليف الحكومة، وهي نهاية هذه السنة أو الأسبوع الأول من السنة الجديدة، نظراً لضيق الوقت المتاح لتوفير ما يلزم من دعم.

وفي إطار مهمة هيل، علمت «اللواء» أيضاً من مصادر متقاطعة ان الديبلوماسي الأميركي بحث لوقت غير قصير مع وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال جبران باسيل في موضوع إطلاق سراح العميل الموقوف عامر الفاخوري، الذي حكم بالاعدام من قِبل القضاء اللبناني، سواء على مستوى الدرجة الأولى أو التمييز، حيث ردَّت الدفوع شكلاً لمعارضتها للقانون، سواء في ما يتعلق بمرور الزمن أو غيره.

وإذا كانت المواجهة على الساحة القانونية ما تزال قائمة، لجهة ان محامي الدفاع عن الفاخوري طلبوا بردّ القاضية التي ردَّت الدفوع الشكلية، فإن المعالجة خرجت، وفقا لمصادر مطلعة من يد القضاء إلى التفاوض السياسي.

وفي الإطار هذا، كشف الوزير السابق وئام وهّاب، في حوار مع محطة L.B.C.I، ان ما عرضه هيل صحيح لجهة إطلاق سراح الفاخوري الذي يحمل الجنسية الأميركية، مقابل إطلاق سراح رجل الأعمال اللبناني قاسم تاج الدين الموقوف في الولايات المتحدة الأميركية، بتهمة مساعدة «حزب الله» مالياً.

وكانت مجلة «دير شبيغل» الالمانية كشفت ذلك في عددها الأخير.

مشاورات التأليف: تسهيل المهمة

إلى ذلك، كان لافتاً للانتباه إعلان الرئيس المكلف حسان دياب انه لن يعتذر عن التكليف، وانه ماضٍ في اتصالاته لتشكيل  حكومة اختصاصيين مستقلين، وان من يُشكّل الحكومة هو رئيس الحكومة وليس أحداً غيره، ما طرح تساؤلات عن سبب ثقته بنجاح مهمته في تشكيل حكومة، كان قد حدّد لتشكيلها مهلة شهر أو ستة أسابيع، قبل ان يتمنى لاحقاً تخفيض هذا السقف الزمني إلى أقل من ذلك، وعما إذا كان يملك غطاء حزبياً لاطلاق يده في عملية التأليف، لم يتوفر لغيره، أو انه حُجب عن هذا الغير بقصد احراجه لاخراجه من العملية السياسية التي كانت جارية للتأليف قبل التكليف؟

ما ظهر من مواقف في الاستشارات النيابية غير الملزمة في المجلس النيابي عكس ملامح أجواء تهدئة، ربما تكون من باب المناورات، أو ان الرئيس المكلف يملك فعلاً ورقة بيضاء للتصرف بحرية، حيث حرص «حزب الله» ومعه تكتل «لبنان القوي» على إرسال إشارات مطمئنة، عبر عنها رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمّد رعد، وان بنبرة عالية كالمنتصر، ان ليس في ذهن أحد تشكيل حكومة مواجهة أو حكومة من لون واحد، فيما كان هناك تقاطع لافت في مواقف النواب، من خلال إجماع نيابي على المطالبة بأن تكون حكومة اختصاصيين، بخلاف ما كان يتردد قبل التكليف، إذ غابت كلياً عن هذه المواقف عبارة «حكومة تكنو-سياسية»، وكأن هناك كلمة سر بتغييب هذه العبارة، في إشارة إلى تسهيل المهمة بالتزامن مع اتصالات جرت خلال اليومين الماضيين بين القوى السياسية المؤيدة للتكليف، من أجل تسريع عملية التأليف خلال مهلة لا تتجاوز الأسبوعين، استناداً إلى جملة اعتبارات أهمها ان وضع البلد لا يحتمل التأخير نتيجة الظروف المعيشية والاقتصادية والمالية والأمنية الضاغطة، ونتيجة المخاوف من ضغوط إضافية من الداخل والخارج قد تطيح بالأمل الأخير بالخروج من الأزمة الراهنة.

وعلمت «اللواء» ان التوجه هو لإنهاء تشكيل الحكومة خلال اسبوع اواسبوعين على الاكثر، خاصة ان القوى السياسية التي كان الرئيس دياب يعوّل على الاتصال بها للمشاركة في عملية التشكيل اخرجت نفسها من هذه العملية وقررت عدم المشاركة («المستقبل» و«الحزب التقدمي الاشتراكي» و«القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب»)، مايمكن ان يختصرمزيداً من الوقت، وعليه، ترتقب الاوساط المتابعة للتشكيل ان تبصرالحكومة النور في الاسبوع الاول من الشهر المقبل. وفيما لم تصدر اي معلومات رسمية عن اي تواصل بين رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف عقب انتهاء الاخير من مشاوراته مع الكتل النيابية وبعض ممثلي الحراك المدني افيد ان تواصلا تمّ، على ان اي لقاء يعقد بينهما وارد في اي لحظة . وقالت مصادر مطلعة لـ«اللواء» ان الموضوع الحكومي وضع على نار حامية والمشاورات تتم سواء سرية او علانية من اجل وضع خارطة الطريق لهذا الموضوع قوامها ما سمعه الرئيس المكلف في مشاوراته  ورغبته في تأليف سريع لحكومة الاختصاص تنصرف الى وضع اولويات الاصلاح وانقاذ ما يجب انقاذه.

ولفتت المصادر الى انه من الواضح ان الدكتور دياب يدرك تماما ان الوقت ليس للترف وان مساعيه يراد ان تتكلل بالنجاح خصوصا انه حدد مواصفات الحكومة ويبقى العمل على البحث في كيفية توزيع الحقائب واختيار وزراء نظيفي الكف وذوي الاختصاص كما طالب الرئيس ميشال عون وهو ايضا ما يوافق عليه الرئيس المكلف.

واكدت المصادر ان اتصالات الرئيس المكلف ستتكثف في الايام المقبلة وسيوسع دائرة مشاوراته من اجل وضع ما قاله بعد تكليفه وانهاء مشاوراته في مجلس النواب موضع التنفيذ.

مهمة هيل

إلى ذلك لاحظت مصادر سياسية مطلعة، ان الأجواء التي أحاطت بالتكليف والمشاورات الجارية للتأليف، ولا سيما زيارة معاون وزير الخارجية الأميركية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى بيروت، تُشير إلى عدم ممانعة أميركية في تكليف دياب طالما انه يلتزم تشكيل حكومة اختصاصيين او على الاقل لا وجود سياسياً مباشرا ل «حزب الله» فيها. وثمة معلومات لا يزال الغموض يحيطها، مفادها ان الاتصالات بين الجانبين الاميركي والايراني التي جرت مؤخرا برعاية من سلطنة عُمان قد تصل الى نتائج ايجابية تخفف التوتر بين الجانبين في ملفات المنطقة لا سيما في العراق واليمن، والتي كانت تنعكس سلباًعلى لبنان، وان هذا الجوالايجابي انعكس على لبنان فجرى اختيار حسان دياب في تقاطع محلي – اقليمي – دولي، وجاء هيل ينقل الى المعنيين الموقف الاميركي الذي أعلن من عناوينه في تصريحاته. عدا عن ان جانباً اساسياً من لقاءات هيل الذي غادر بيروت أمس، بعد لقاءات مع الوزير باسيل وقائد الجيش العماد جوزاف عون ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ركزت على موضوع ترسيم الحدود جنوباً واستخراج النفط والغاز من البحر، وعلى الوضع الاقتصادي. وتردد انه طرح ايضا موضوع العميل الموقوف عامر الفاخوري الذي يحمل الجنسية الاميركية، فكان الجواب اللبناني ان الفاخوري غيرمحكوم بعد وانه يجب انتظار ما سيقرره القضاء خلال محاكمته. اضافة الى انه جرى طرح موضوع النزوح السوري وتأثيراته على لبنان وامكانيات الدعم الدولي للبنان لتخفيف حدة وانعكاسات هذه الازمة.

وذكرت مصادر اطلعت على جانب من لقاءات هيل انه ابلغ بعض من التقاهم، «ان الادارة الاميركية مستعدة لدعم حكومة دياب اذا تم تشكيلها من اختصاصيين مستقلين وغير مثيرين للجدل، وكانت حكومة توحي بالثقة وتوفر الاستقرار السياسي وتعالج الازمة الاقتصادية وفق برنامج واضح، وان الاميركيين غير معنيين بالاسماء».

وفي بيان لها، لفتت الخارجية الاميركية إلى أن «هيل حث القادة اللبنانيين على ابعاد المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراء إصلاحات مستدامة ومفيدة، كما دعا هيل الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق المحتجين وسلامتهم وأكد من جديد شراكة أميركا الطويلة الأمد والتزامها الدائم بلبنان آمن ومستقر ومزدهر».

وافادت المعلومات ان الجانب الاميركي اقتنع على ما يبدو من الاوروبيين ان مخاطر ومفاعيل الانهيار في لبنان ستكون اكبر واخطر من مفاعيل تشكيل حكومة مقبولة تساهم في عملية الاصلاحات ومعالجة الازمات المعيشية والاقتصادية، لا سيما وان الرئيس دياب شخصية معتدلة وغير صدامية وهو يحمل الصفة الاهم التي يطالب بها الجميع: الاختصاص او التكنوقراط.

دعم بطريركي ورفض سعودي

وتلقى دياب أمس، دعماً مشتركاً من البطريرك الماروني بشارة الراعي، والرئيس أمين الجميل، اللذين دعوا للتعاون مع الرئيس المكلف وتشكيل حكومة طوارئ إنقاذية على مستوى الاقتصاد والاجتماع والاصلاحات وإيقاف تفاقم الدين العام وتنامي العجز.

ولاحظ الرئيس الجميل ان خطوة تكليف رئيس الحكومة قد تشكّل مدخل خير للبلاد وانتشال لبنان من المستنقع.

ولفت إلى ان مقاربة حزب الكتائب بالنسبة للحكومة إيجابية، وهذا دليل على تعاونها، لكن من المهم جدا ان يتحدى الرئيس المكلف كل من يشككون به ويتحمل مسؤولياته بالكامل.

في المقابل، كشف النقاب عن تحفظ سعودي حيال التكليف، عبر عنه المسؤول عن الملف اللبناني في وزارة الداخلية السعودية، فهد عبد الله الركف الذي أكّد في اتصال مع تلفزيون L.B.C.I ان السعودية تقف إلى جانب الشعب اللبنانية بكل طوائفه، ولم ولن نترك لبنان ورئيس حكومة تصريف الاعمال ​سعد الحريري​ هو واحد من الشعب اللبناني، وليس هناك أي مشكلة بين السعودية وبينه، ولم ينقطع الاتصال ساعة واحدة مع رؤساء الحكومات الثلاثة»، مشيراً الى «ضرورة وجود عامل ثقة بين رئيس ​الحكومة​ و​الدول المانحة​ والتأليف لن يتم الا إذا رضي الشارع اللبناني»، موضحاً ان «السعودية لن تتصل برئيس الحكومة المكلف ​حسان دياب​ اذا قام بتكليف الحكومة المقبلة، الا اذا حصل على المباركة من ​دار الافتاء​»، مشدداً على ان «​حزب الله​ هو من اوصل بدياب الى التكليف، ونحن بانتظار رضى الشعب اللبناني على موضوع التكليف والتأليف».

المهمة الأصعب

ومع ان جرعة الدعم التي تلقاها الرئيس من البطريرك الراعي والرئيس الجميل كانت لافتة، خصوصاً إذا ما شاركت الكتائب في الحكومة، الا ان المهمة الأصعب التي تواجه الرئيس المكلف، هي إيجاد قناة تواصل حقيقية وتفاهم مع ممثلي الحراك الشعبي لتمثيلهم في الحكومة، وسط رفض تام من الحراك للدخول في جنة السلطة، وانقسام ظهر في صفوف بين من يرفض التعاون من الرئيس دياب بالمطلق وبين من يريد ان يعطيه فرصة لتأليف حكومة.

ولوحظ ان عددا من شبان وشابات الحراك تجمعوا امام منزل الرئيس المكلف في تلة الخياط احتجاجاً على ادعاء البعض تمثيل الحراك، وقال هؤلاء انه إذا أراد الرئيس دياب محاورة الحراك، فلماذا لا ينزل ويحاورنا في الشارع؟

وتبين ان المشاورات التي قالت أوساط الرئيس المكلف انها جرت أمس مع ممثلين للحراك، لم تتجاوز ثلاثة أشخاص، جاؤوا بشكل منفرد، بينهم الإعلامي محمّد نون الذي يدير حالياً موقعاً الكترونياً، وكان مسؤولاً سابقاً لقناة «العالم» الإيرانية في بيروت ونبيل الحجار وشخص من آل عيتاني.

وأوضح نون لـ «اللواء» انه عرض للرئيس دياب مطالب الحراك، وان دياب كان مستمعاً في معظم المقابلة.

واللافت أيضاً ان التجاوب مع الدعوة «لأحد الرفض» في إشارة إلى رفض تكليف دياب، جاءت أقل مما كان الحشد يؤمنه سابقاً، واقتصر على بعض مئات من المحتجين من مناطق مختلفة إلى ساحتي الشهداء ورياض الصلح، وانضموا إلى المعتصمين في الساحتين، قبل ان ينتقلوا الى الساحة المواجهة لمجلس النواب، وتفاوت آراء هؤلاء من بين يعترض على تكليف دياب ومن يرى ضرورة اعطائه فرصة، كما حصل خلاف بين مجموعات من حراك طرابلس والشمال وصلت إلى بيروت دعماً للرئيس الحريري والمطالبة بعودته إلى رئاسة الحكومة، وبين آخرين رفضوا هذه العودة.

وافيد عن اشكال كبير حصل بين هذه المجموعات والمعتصمين، بعدما هتف شبان: «من إدلب إلى بيروت.. ثورة ثورة لا تموت»، ما اثار اعتراض الآخرين وجرى تدافع بينهم، تدخلت على اثرها القوى الأمنية للفصل بينهم.

وأصدرت قيادة الجيش بيانا أوضحت فيه ملابسات ما حصل على حاجز جسر المدفون مع الشبان الذين كانوا يستقلون باصات للانضمام إلى اخوانهم في بيروت. وقالت ان ما حصل هو «مجرد عمليات تفتيش مشددة تندرج في إطار إجراءات حفظ الأمن التي تقوم بها وحدات الجيش»، ونفت ما «تردد عن منع أي من الباصات من العبور»، ولفتت إلى ان عدداً من الأشخاص حاولوا الاعتراض على عمليات التفتيش رافضين الامتثال لتعليمات الحاجز، فتم توقيفهم لفترة وجيزة ثم أطلق سراحهم، وتم ضبط عدد من العصي وقناع غاز وكمامات داخل الباص.

وخلف الحادث زحمة سير خانقة وامتداد أرتال السيّارات لمسافات بعيدة.

من جهة ثانية، عادت حركة السير إلى طبيعتها في كورنيش المزرعة، وباتت الطريق سالكة في الاتجاهين، بعدما عمد عدد من أهل منطقة الطريق الجديدة قرابة السابعة مساءالى قطع الطريق بالاتجاهين امام جامع عبد الناصر، وسط انتشار كبير لوحدات من الجيش وقوى الأمن الداخلي.

كذلك اعيد فتح طريق المدينة الرياضية، بعد قطعها بالاتجاهين، لفترة قصيرة، بالاطارات المشتعلة في إطار التعبير عن رفض تكليف دياب.

وافيد عن إصابة 4 أشخاص بجروح، نتيجة اشكال وقع في خيمة الحراك في مدينة عاليه بين المعتصمين في الخيمة وعناصر من الحزب الاشتراكي، وتدخلت فوراً قوة من الجيش وعناصر من قوى الأمن الداخلي لتطويق الاشكال، وفتح تحقيق في الحادث، في حين نشطت فعاليات المدينة لتطويق ذيوله.

اختناق اقتصادي

اقتصادياً، يواجه التجار عشية عيد الميلاد ازمة خانقة، وقال زافي تاباكيان إن متجره لبيع الألبسة يعمل منذ أكثر من 30 عاما لكنه لم يشهد من قبل شيئا مثل هذا. وأضاف أن المبيعات انخفضت بنسبة 80 بالمئة في ديسمبر كانون الأول رغم أنه خفض أسعاره.

وقال تاباكيان الذي ينتج ويبيع الملابس في ضاحية برج حمود كثيفة السكان إنهم الآن يرون الزبائن يدخلون ويسألون عن الأسعار ثم يغادرون. ووصف الوضع بأنه مخيف.

وتراجعت حجوزات الفنادق والطائرات خلال موسم مزدهر عادة في لبنان الذي يضم أكبر نسبة من المسيحيين مقارنة بعدد السكان في دول العالم العربي.

ويعود كثيرون من المغتربين اللبنانيين إلى ديارهم في عيد الميلاد.

لكن بيار أشقر نقيب أصحاب الفنادق بلبنان قال إن الحجوزات في ديسمبر كانون الأول انخفضت من النسبة المعتادة ما بين 65 و75 بالمئة إلى ما بين سبعة و15 بالمئة.

وأضاف أن الفنادق أغلقت أجزاء من مبانيها وتعطي العاملين عطلات غير مدفوعة الأجر وتلغي خدمات مثل حافلات النقل المجانية من وإلى المطار لتقليل النفقات.

واختارت بعض المجالس المحلية إما استخدام زينة عيد الميلاد المتبقية من العام الماضي أو قضاء العيد دون زينة.