IMLebanon

إيهاب حمادة: نحن بحاجة إلى عقلية جديدة في إدارة البلد

أشار عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب إيهاب حمادة إلى أنه “بعدما كلف الرئيس حسان دياب بتشكيل حكومة إنقاذ، إننا الآن أمام فرصة يجب أن نستثمرها كلبنانيين، وهنا نتوجه إلى كل الافرقاء في الداخل اللبناني، تعالوا لكي نتكاتف في سبيل الخروج من هذه الأزمة، ومن الأزمات التي قد تكون متلاحقة في ما لو أعرضنا عن هذه الفرصة. ولذلك فإن دعوتنا إلى جميع اللبنانيين من دون استثناء، يجب علينا أن نكون ضمن فريق واحد نفوت على الخارج إمكانية اللعب في لبنان وفي حياة اللبنانيين ومستقبلهم”.

وأضاف، خلال رعايته مهرجان ومعرض نظمته وحدة اللغة العربية في ثانوية المهدي في بعلبك لمناسبة اليوم العالمي للغة العربية: “من يصف هذه الحكومة بأنها حكومة مواجهة وحكومة لون واحد، نقول له لقد انتظرنا الجميع مرارا ووصلنا إلى نقطة كنا نقدم فيها جميع التسهيلات، وكنا متمسكين بوجود الفرقاء الأساسيين ضمن هذه الحكومة، وبالتالي قدمنا كل ما علينا ولم نكن في أي لحظة من اللحظات نشكل عائقا أمام خروج حكومة تؤمن بلبنان وتمتاز بصدقية وسيادة وحرية واستقلال، بالموقف الذي يخدم لبنان ويخدم مستقبل اللبنانيين، ولم نوفر أي فرصة وأي جهد، وإننا إلى هذه اللحظة نمد أيدينا ونفتح قلوبنا لكي نخرج من هذه الأزمة، لأن هناك من هدد ومن حذر بأننا أمام خيارين: إما أن نسلمه مفاتيح البلد وأن يستثمر في ثرواتنا وأن يتحكم في قراراتنا، وأن يشكل خللا في سيادتنا وإما أن يذهب إلى الفوضى. إن الآخر الذي يريد أن يذهب إلى الفوضى، إنما يذهب إليها بأيد لبنانية وهذا ما سيقف التاريخ والمستقبل لينصف من كان مع لبنان، وليتحدث عمن تآمر على لبنان، وإن التاريخ قد يشكل عبئا ثقيلا على البعض”.

وتابع: “أيها اللبنانيون جميعًا، من هم في الساحات ومن هم خارج الساحات وفي البيوت، إن الواقع الذي وصلنا إليه في لبنان هو واقع مأساوي، نحن لا نتحدث عن مستوى الأزمات الاقتصادية المتتالية ولا نتحدث عما يجري في الشوارع من قطع الطرقات ومن قطع الأرزاق، نحن نتحدث عن المدارس والطلاب والجامعات. وأنا من موقعي كأستاذ جامعي، لم نتمكن أن نعطي ساعة واحدة في الجامعة في صفوف الماجستير، وبالتالي هناك من يعرض مستقبل جميع اللبنانيين إلى الخطر”. وقال: “نحن لا نريد مواجهة مع أحد من فرقاء الداخل، ولا نريد في هذه اللحظة مواجهة مع أحد حتى داخل المجتمع الدولي، ولكننا لسنا في الموقع الذي نسلم فيه قرارنا ونسلم فيه بلدنا”.

ولفت إلى أن “أولى مهمات هذه الحكومة أن يكون هناك برنامج انقاذي طارئ على المستوى الاقتصادي والمعيشي. أيها اللبنانيون لا تغرقوا أنفسكم بأيديكم، تعالوا لكي نترفع ولنؤمن بلبناننا الذي تنتمي إليه كل المكونات، لنجعل من طوائفنا طائفة واحدة هي الطائفة اللبنانية، ليكون لبناننا في نعمة الطوائف لا في نقمة الطائفية، تعالوا لنخرج من اصطفافاتنا ومن زواريبنا الضيقة لنحقق أحلامنا في لبنان المقبل على وجود ثروة قد تغير المنهجية والحياة الاقتصادية في بلدنا. نحن بأمس الحاجة الآن إلى منهجية جديدة في إدارة البلد، وإلى عقلية جديدة في النظر إلى كل الأمور داخل لبنان لنعبر بلبنان من واقعه المأزوم إلى واقع من الخير والحياة التي تكون لائقة، ونحن من الذين يستأهلون هذه الحياة في لبنان”.

وختم: “كفى تعقيدات ومشاحنات وإثارة البغضاء، وهناك من يحاول أن يأخذ لبنان إلى فتن طائفية ومذهبية وسياسية، ليتمكن عدونا من أن يتحكم بنا وليتمكن من أن ينفذ فينا مؤامراته ويحقق أهدافه. ومن المستغرب أن البعض منا يقاتلنا بأيدينا وأنه يطلب منا أن نخنق أنفسنا بأيدينا، وللأسف فإن البعض قد ينجر إلى مثل هذا الواقع، لذلك نحن نحذر الجميع من الذهاب بأرجلهم إلى أتون من النار المشتعلة ونخاف على اللبنانيين أن يذهبوا إلى هذا الأتون وهم يرقصون ويضحكون”.

وجال حمادة على أقسام المعرض برفقة مدير الثانوية، واستمع إلى شروحات منسقة اللغة العربية أميرة حمزة.