IMLebanon

جريصاتي: يحاولون إفشال دياب

كتب غاصب المختار في جريدة اللواء:

وسّع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة الدكتورحسان دياب مشاوراته مع القوى السياسية بهدف انجاز التركيبة الوزارية، لا سيما لجهة توزيع الحقائب ودمج الوزارات والغاء اخرى، وسط معلومات عن طرح بعض الاسماء من قبل بعض القوى السياسية، لكن لم يتأكد شيء منها رسمياً حتى من قبل الاسماء المعنية بالتوزير. لكن ثمة معلومات عن ان عملية التأليف باتت قريبة بعد إزالة نقاط قليلة ومعالجة تفاصيل قليلة عالقة بين الرئيس دياب وبين بعض القوى السياسية، وصفتها مصادر رسمية متابعة عن قرب بأنها «نقاط تمايز لا تباين»، لاسيما حول تسمية بعض القوى السياسية لوزراء سابقين اختصاصيين او قريبين جداّ من هذه القوى.

وقالت المصادر الرسمية لـ «اللواء» حول ما اثير عن خلافات تؤخر التشكيل: هناك تمايز ولا نقول تباين في موضوع الوزراء الاختصاصيين، لجهة من هم وهل يكونوا حزبيين او لا يكونوا، وهل على الاحزاب ان تسمي الوزراء الاختصاصيين او لا تسمّي، او تضع لائحة يختار منها الرئيس المكلف؟. وحول نقطة تسمية بعض الوزراء الاختصاصيين السابقين في الحكومة السابقة والحكومات التي قبلها. وكذلك حول نقطة توزير شخصيات رسبت في الانتخابات النيابية. وهذه النقاط لا يتحمس لها الرئيس المكلف.

واوضحت المصادر ان هذا التمايز قائم مع «التيار الحر» و ربما مع «المردة» ولكن اكثر مع الثنائي الشيعي، لكنه لن يؤدي الى تعطيل او تأخير تشكيل الحكومة. فهناك علاج لبعض التمايزات والبعض الاخر على طريق الحل. وعندما يُنجز الحل تُسقَط الاسماء على الحقائب، بحيث يتم تشكيل الحكومة في أقل وقت ممكن لأن الوقت ضاغط حول الازمة المعيشية الناجمة عن الازمة الاقتصادية والمالية.

ومع توافر المعلومات عن قرب إنضاج الطبخة الحكومية، لا زالت الاتهامات توجه نحو الرئيس عون والوزير جبران باسيل وسواهما بفرض شروط تؤخر عملية التشكيل. وقال وزير الدولة لشؤون رئاسة الجمهورية سليم جريصاتي لـ «اللواء» في هذا الصدد: ان التهجم على رئيس الجمهورية والوزير جبران باسيل وتحميلهما مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة متوقع، والهدف منه تطويق الرئيس دياب وإفشاله، خاصة لجهة القول ان الوزير باسيل يختار الوزراء السنّة، وهذا دلالة على ان البعض يضرب على الوتر الحساس لدى السنّة. والتواصل بين الرئيس دياب والوزير باسيل تواصل عادي كما يفعل الرئيس المكلف مع كل القوى السياسية، والوزير باسيل يترك مسافة جغرافية اولاً بينه وبين الرئيس دياب، ومسافة سياسية مع عملية تأليف الحكومة.

كما جرت تسريبات حول شروط يضعها «تيار المردة» او رفض اسماء معينة كالسفير قبلان فرنجية، لكن وزير الاشغال في الحكومة المستقيلة يوسف فنيانوس الذي التقى الرئيس دياب يوم الجمعة الماضي، اكد لـ «اللواء» انه ابدى للرئيس المكلف تشكيل الحكومة حسان دياب خلال لقائهما، استعداد ونيّة «تيار المردة» التعاون لتسهيل تشكيل الحكومة، وان التيار لم يطرح عليه اي مطالب خاصة، «بل قلت له نحن معك وندعمك، لأن الناس والبلد بحاجة الى حكومة».

وقال الوزير فنيانوس حول ما تردد عن انزعاج رئيس التيار الوزير السابق سليمان فرنجية من طرح اسم السفير قبلان فرنجية من ضمن لائحة الوزراء: استطيع ان اؤكد واجزم بأن الرئيس دياب لم يطرح علينا هذا الاسم اوسواه لنرفضه اونقبله، ونحن نكنّ للسفير قبلان كل التقدير والاحترام. وقد اكد لي الرئيس دياب انه غير معني  بكل ما يتم تسريبه عبر الاعلام بل هو معني بما يصدر عنه رسميا او ينشره على حسابه الرسمي على مواقع التواصل من مواقف. ولم يصل لي بأنه  طرح اسم  السفير قبلان على «الخليلين» ايضا.

واضاف: حقيقة لا اعرف من اين مصدر الخبر ولا من سرّبه، لكنني اؤكد بشكل مطلق انني استمعت الى الرئيس دياب عن معايير ومباديء عامة يضعها لتشكيل الحكومة، ونحن وافقنا على هذه المعايير وابدينا كل استعداد لتسهيل مهمته بتشكيل الحكومة، واننا لن نضع اي عقبات امامه.

وحول ما طرحه الرئيس دياب على الخليلين ومسار تشكيل الحكومة؟ قال: انا لم اتدخل ولا اسمح لنفسي ان اتدخل في ما يقوم به الرئيس المكلف مع القوى السياسية الاخرى. لكن مسار التشكيل يسير وفق ما يريده الرئيس دياب.

وعن تقديره للمهلة التي يستلزمها تشكيل الحكومة؟ اكد الوزيرفنيانوس «ان الرئيس دياب مصمم تصميماً كبيراً على تشكيل حكومة اختصاصيين مصغرة وتضم جيل الشباب واختصاصيين كل حسب وزارته، ولمست انه قبضاي وراغب بشدة في ان يقوم بإنجار ما لمصلحة البلد».