IMLebanon

“المموّلون الدوليون”… لا ثقة بحكومة دياب

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة نداء الوطن:

 

كشف مصدر فرنسي متابع للملف اللبناني أنّ “الرئيس إيمانويل ماكرون اتصل برئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري مرات عديدة وتحدث معه خلال فترة الأعياد حول الأوضاع في لبنان التي يتابعها الرئيس الفرنسي عن قُرب، حتى أنه بقي على تواصل مع الحريري عبر “الواتسآب” لهذه الغاية”. وقال المصدر لـ”نداء الوطن” إنّ الرئيس الفرنسي “يتمنى لو كان بوسعه أن يفعل المزيد من أجل لبنان”، غير أن المصدر رأى في المقابل أنّ “مسيرة الرئيس المكلف حسان دياب قد تتعثر حتى لو تمكن من تشكيل حكومة لأنّ تشكيلة حكومته لن تستجيب إلى تطلعات الشعب اللبناني وبالتالي هي لن تحصل على ثقة المموّلين الدوليين”، موضحاً أنّه “من المستبعد أن يُظهر “حزب الله” حنكة كافية للتجاوب مع شروط تشكيل حكومة مستقلة الأمر الذي سيؤدي إلى تعثر مسيرة حكومة دياب لأنها ستكون حكومة لون واحد لا تستجيب لمتطلبات الشعب اللبناني”.

 

وروى المصدر كيف أنّ “باريس كانت قد نصحت الحريري منذ البداية بألا يقوم بالتسوية الرئاسية التي عقدها (مع التيار الوطني الحر) ولكن الآن لا يمكن إعادة كتابة التاريخ فقد تنازل الحريري في القانون الانتخابي وتحالف مع الرئيس ميشال عون واليوم بات الوضع معطلاً بعدما استخدم “حزب الله” الحريري أداةً” لتحقيق أهدافه.

 

ورداً على سؤال، أجاب المصدر الفرنسي: “إنقاذ الوضع اللبناني اليوم مرتبط بشكل كبير باللبنانيين الأثرياء وما إذا كانوا سيعيدون أموالهم إلى لبنان، لكن من المرجح أنهم لن يعيدوها إذا كانت الحكومة حكومة حزب الله”، وأضاف: “كما أنّ هناك خطر إقدام دياب في حال تمكّن من تشكيل حكومته على أن يجازف بالمضي قدماً نحو تعيين قائد جيش جديد أو حاكم مصرف مركزي جديد في حين أنه لن تكون هناك ثقة دولية بحكومته إذا لم تحظَ بثقة الشعب”، خاتماً بالإشارة إلى “صعوبة التوقعات بالنسبة لحل الأزمة في ظل هشاشة الوضع اللبناني، وقد يضطر لبنان في نهاية المطاف إلى الطلب من صندوق النقد الدولي خطة لإنقاذه أو أن يقوم لبنانيو الخارج بتحويل أموالهم إلى البلد لكنّ ذلك يتطلب ضمانات وحوافز تحثهم على القيام بهذا الأمر”.