IMLebanon

الخلافات تعصف بالتأليف.. والوزارات السيادية خارج التفاوض!

تطوران أحدهما دولي – إقليمي، تمثل بالاشتباك الهائل بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، بلغة الحديد والنار، بعد اغتيال اللواء قاسم سليماني قائد لواء القدس في الحرس الثوري، وتوعد أطراف المحور الجيش الأميركي بدفع الثمن، تحت عنوان استراتيجي كبير، يتعلق بالتواجد والنفوذ من بغداد إلى عواصم الشرق الأوسط، والثاني يتعلق بخروج الخلاف بين الرئيس المكلف حسان دياب ووزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل الذي يفاوض عن كتلته وتياره، وايضاً عن بعبدا.

ومرد الخلاف يتعلق بإصرار الرئيس دياب على ان تكون وزارة الخارجية من حصة الرئيس المكلف، وهو اقترح لها وزير المال السابق دميانوس قطار، من أجل الاستفادة من عمله في بعض دول الخليج لخدمة المساعدات للبنان، في حين أصرّ الوزير باسيل على التمسك بالوزارة، مرشحاً لها السفير السابق ناصيف حتي، رافضاً ان تكون وزارة الداخلية من حصة التيار الوطني الحر..

ومن شأن ذلك ان يفتح الباب على تمديد المهلة المتوقعة لتأليف الحكومة، والرهان على قدرة الرئيسين ميشال عون ودياب على احتواء الخلافات بين مكونات الحكومة العتيدة، في وقت لا تعتبر مصادر مواكبة ان المسألة في الأولويات كيفما اتفق، مع تقديم ما يلزم لإنجاز التأليف، ربما ضمن رؤية تشاكل الوضع المستجد في المنطقة.. بعد مرور أكثر من أسبوعين علي تكليف دياب تأليف الحكومة في 19 ك1 2019، وذلك عبر الإسراع بتأليف الحكومة، وتذليل العقد المتعلقة بتمثيل المكونات وحسم الأسماء، واسقاطها على الحقائب.

وعلمت “اللواء” ان الوزارات السيادية الأربع خارج التفاوض، مع المكونات الحزبية والكتل الكبرى، لا سيما التيار الوطني الحر، حيث ذكرت المعلومات ان دولة كبرى معنية أعلنت رفضها القاطع ان تكون ايا من الوزارات الثلاث: الدفاع، الخارجية، الداخلية من حصة التيار الوطني الحر، خلافاً لما كان عليه الوضع في الحكومة المستقيلة.

وكان الخلاف احتدم بين الرئيس المكلف والوزير باسيل، الذي طالب بوحدة معايير لاختيار الأشخاص الذين سيتولون الحقائب، بحيث يكون من بين هذه المعايير خلو الحكومة من وزراء سابقين بصرف النظر عن تاريخ توزيرهم بدليل ان الشخصيات المرشحة من قبل التيار العوني ليسوا بوزراء سابقين، في محاولة لاستبعاد كل من الوزيرين دميانوس قطار وزياد بارود.