استنكر نقيب أطباء طرابلس والشمال الدكتور سليم ابي صالح، بيان، الاعتداءات المتكررة التي يتعرض لها الجسم الطبي والمراكز الصحية والاستشفائية، وآخرها ما جرى في مستشفى “أورانج ناسو” الحكومي في مدينة طرابلس عروس الثورة، حيث اعتدى مواطن جاهل غاضب على موظفي المستشفى صباح أمس”، متمنيا “الا يتمتع بغطاء سياسي يمنع إستكمال الإجراءات القانونية كما تمتع من سبقه واعتدى على الأطباء”.
وناشد “المواطنين أن يتمتعوا بالهدوء والبصيرة، فالأطباء والممرضون والإداريون في المستشفيات يعانون مثلهم ويعيشون في ظروف اقتصادية واجتماعية صعبة سببتها السياسات الفاشلة للطبقة السياسية الحاكمة منذ ثلاثين سنة، والتي أدت إلى إفلاس مالي وأخلاقي، وتفشي الفقر والأمية والجهل”، وأهاب بهم أن “يوجهوا غضبهم باتجاه تحالف هذه الطبقة السياسية مع أصحاب المصارف بصفتهم المسؤولين عن الأوضاع المزرية التي نعيشها سويا”.
كما ناشد ابي صالح وزير الصحة العامة في حكومة تصريف الاعمال الدكتور جميل جبق “أن يعمل بأقصى طاقة ممكنة لتأمين ما تحتاجه المستشفيات الحكومية من مستلزمات تسمح للأطباء والطاقم التمريضي والإداري من القيام بواجبات رسالتهم بتأمين أفضل الخدمات الطبية في ظروف آمنة وإنسانية لائقة، ونطلب من وزيرة الداخلية في حكومة تصريف الاعمال ريا الحسن، تأمين الحماية الأمنية للمراكز الصحية لا سيما الحكومية، لردع كل من تسول له نفسه إستغلال الأوضاع السيئة لتحقيق مآرب شخصية، أسوة بما هو متوافر للمصارف وفروعها، فالمستشفيات الحكومية أولى بالرعاية والحماية من الذين نهبوا أموال اللبنانيين ومدخراتهم وهربوها إلى الخارج”.