IMLebanon

مخزومي بعد لقائه الراعي: حكومة تكنوسياسية عودة إلى نغمة الصفقات

بحث البطريرك الراعي مار بشارة بطرس الراعي مع رئيس حزب “الحوار الوطني” النائب فؤاد مخزومي الأوضاع في البلاد والاستحقاقات الداهمة على المستويين الاقتصادي والمعيشي والموجبة للتسريع بقيام حكومة إنقاذ إنتقالية تستطيع التصدي للأزمة المالية والاجتماعية وتحضر لانتخابات نيابية مبكرة”.

إثر اللقاء، قال مخزومي: “إن الزيارة هي لتهنئة غبطته بالعام الجديد. ولطالما تحدث البطريرك بلسان الناس ودعم انتفاضة 17 تشرين. ونشد على يده كي يكمل هذا الطريق ونحن إلى جانبه. ان مرجعياتنا الروحية والدينية في هذه المرحلة الصعبة يجب أن لا تكون طرفا بل سبيلا لوحدة اللبنانيين وتحقيق طموحاتهم”.

ورأى “ان الحديث مجددا عن حكومة تكنوسياسية هو عودة إلى نغمة التسويات والصفقات والمحاصصات، وهو أمر مرفوض. فلماذا التأخير في قيام حكومة تكنوقراط. فحتى التذرع بالأزمة الإقليمية المشتعلة مرفوض وغير منطقي، خصوصا وأن طرفي النزاع الدولي – الإقليمي يتحدثان عن تسويات. فنحن لا يمكن أن نعتبر أن ما يحصل في بغداد أو سوريا سبب للعودة إلى ما كنا عليه في السابق، هل سنعود إلى المحاصصة بين الطبقة السياسية ونزج بلبنان في الفوضى والفراغ”.

وقال مخزومي: “بصفتي ممثلا عن اللبنانيين وأهالي بيروت الذين انتخبوني أنقل أيضا الاستياء العارم من انقطاع الكهرباء عن بيروت منذ ثلاثة أيام، والحديث يجري عن فقدان للفيول”، وسأل: “أين هي حكومة تصريف الأعمال التي تقف موقف المتفرج ولا تتحرك في أي ملف من الملفات الخطيرة التي يواجهها البلد والناس. عدا عن أن بلدية بيروت التي كانت قد وعدت بمشروع توفير الكهرباء 24/24، وأن مشروعها منجز منذ سنتين، فلماذا تهدر هذه البلدية الأموال على الزينة والمهرجانات التي تمول من جيوب دافعي الضرائب من أهل بيروت. أين البلدية من هذه الأزمة المستجدة ولماذا لا تهتم بتحقيق أي مشروع تنموي خدماتي حقيقي للناس”.ثم التقى النائبين فريد الخازن ومصطفى الحسيني. وقال الخازن بعد اللقاء: “ان اللجوء في مثل هذه الأوقات العصيبة الى هذا الصرح لنستمع الى آراء صاحب الغبطة ونتشاور حول كل الأمور المتعلقة بالمواطن اللبناني والوضع السياسي العام. والكل يعلم أن المواطن اللبناني قد وصل اليوم الى حالة يرثى لها، على كل الصعد، والكل مدرك لحجم الأزمة التي دخلت فيها البلاد”.

وأضاف: “لمسنا من غبطة أبينا البطريرك إستياء كبيرا جراء المماطلة في تشكيل الحكومة. وكان فخامة الرئيس العماد ميشال عون قد وعد في عيد الميلاد المجيد بأن تكون الحكومة عيدية اللبنانيين، ولكن الأمر لم يحصل، وعملية التشكيل ما زالت متأخرة الأمر الذي سينعكس سلبا على لبنان، والجميع يعلم أن أسباب التأخير في التشكيل هي الجشع والطمع وتقاسم الحصص، وعدم وعي بعض الجهات السياسية أنه بعد 17 تشرين اختلفت المعايير، والمطلوب اليوم حكومة اختصاصيين، ونحن ندعو الى تجاوز الخلافات والصراعات السياسية والى الإسراع في تشكيل حكومة تحظى بثقة المجلس النيابي”.

وختم الخازن: “ان التأخير الحاصل في التشكيل فتح الباب على إحتمالات وسيناريوهات كثيرة، في حين يتوجب على الرئيس المكلف إنجاز المهمة الموكلة إليه، ومحاولة التفاهم مع بعض القوى التي لم تتفق مع الرئيس الحريري ولا مع الرئيس دياب، والتي تعيق بدورها تشكيل الحكومة، فهناك وضع معيشي دقيق جدا وخطير جدا، فلبنان لم يعرف ظروفا أسوأ من التي نعيشها اليوم الا سنة 1914”.