IMLebanon

احتجاجات في طهران ضد خامنئي… وتمزيق صور سليماني!

انطلقت تظاهرات طالبية، مساء السبت، أمام جامعة أمير كبير في طهران بعد ساعات من إقرار الحرس الثوري الإيراني بمسؤوليته عن إسقاط الطائرة الأوكرانية، وذكرت وكالة “فارس” الإيرانية أن عدد المحتجين يقدّر بنحو 700 إلى ألف شخص.

وعلت الهتافات المنددة بالمرشد الإيراني علي خامنئي، والسلطات، وطالب المحتجون خامنئي بالرحيل، كما هتفوا “النظام يرتكب الجرائم وخامنئي يبرر”، و”الموت للولي الفقيه”، و”قاتل وحكمه باطل”، وفق ما نقلت “العربية” عن مواقع إيرانية.

ووصلت التظاهرات إلى أصفهان وشيراز على خلفية إسقاط الطائرة.

هذا وقام المحتجون بتمزيق صور لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قتل في غارة أميركية في بغداد في الجاري، وعرضت “فارس” التي ينظر لها على نطاق واسع باعتبارها مقربة من الحرس الثوري صورًا لمجموعة من الناس وصورة ممزقة لسليماني.

فيما أظهرت فيديوهات قوات الباسيج تقوم بتطويق تجمع للطلاب في طهران.

وكان الحرس الثوري الإيراني أصدر بيانًا، السبت، اعترف فيه بإسقاط طائرة الركاب الأوكرانية بصاروخ بعد تصاعد الضغوط الخارجية على طهران، لكن تعازي القيادة لأسر الضحايا لم تكن كافية في نظر بعض الإيرانيين.

وظلت إيران أيامًا تنفي الاتهامات الغربية لها بالمسؤولية عن تحطم الطائرة الذي حصل يوم الأربعاء، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا فيها وعددهم 176 شخصًا.

وقالت السلطات إن وسائل الدفاع الجوي، التي كانت في حالة تأهب بعد ضربات صاروخية إيرانية لأهداف أميركية في العراق، أطلقت صاروخًا صوب الطائرة بطريق الخطأ.

وفشلت تعازي المرشد الأعلى الإيراني والرئيس حسن روحاني في تهدئة الإيرانيين الغاضبين، الذين عبّروا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم لإخفاء الحقيقة من جانب المؤسسة الحاكمة.

ونقلت وكالة أنباء “العمال” الإيرانية شبه الرسمية عن رجل الدين المعتدل على أنصاري قوله: “إنها مأساة وطنية. والطريقة التي عولجت بها والتي أُعلنت بها من جانب السلطات أكثر مأسوية”.

وتساءل كثير من الإيرانيين عن سبب أن السلطات لم تغلق مطار طهران والمجال الجوي للبلاد، وقت أن كانت في حالة تأهب لصد انتقام محتمل بعد الضربات الصاروخية.

وقالت ميرا صديقاتي، في اتصال هاتفي من طهران مع وكالة “رويترز”: “كانوا حريصين للغاية على ألا يقتلوا أي أميركي خلال الانتقام لسليماني. لكنهم لم يغلقوا المطار. هذا يظهر مدى حرص هذا النظام على الإيرانيين”.

وطالب بعض الإيرانيين باستقالة المسؤولين ورفض اعتذارهم.