IMLebanon

محمد نصرالله: اللبنانيون ينتظرون حكومة تعيد الثقة

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله إلى أن “موضوع ولادة الحكومة لا يزال يراوح مكانه، حيث نشهد عراقيل على خط تشكيلها وتقدمها”، واصفا ذلك بـ”الأمر السلبي، فالبلاد تحتاج إلى حكومة تكنو-سياسة من أجل معالجة الأزمات التي تعصف بالبلاد”.

وأضاف، خلال دردشة مع إعلاميي البقاع الغربي وراشيا في مكتبه في بلدة سحمر: “إننا في حركة أمل مع حكومة تكنو-سياسية لأنها تشكل نقطة ربط وصلة وصل ما بين حكومة تكنوقراط وما بين الحكومة السياسية، فهي توفر الجمع بين الأمرين والإيجابيتين، إيجابية الإضطلاع بالدور السياسي، وإيجابية وزراء التكنوقراط من أجل أن يكون لدينا قدرة على الانطلاق بخطط استراتيجية والنهوض بالعمل الوزاري، فالأمر يحتاج إلى إنتظار والعمل من أجل ذلك”.

وشدد على أن “اللبنانين ينتظرون حكومة تعيد الثقة للرأي العام المحلي- ليخرجوا أموالهم من بيوتهم ويعيدونها إلى المصارف- حكومة تعمل على إعادة التوازن إلى الحركة الاقتصادية والمالية، وتحظى أيضًا بثقة المجتمع الدولي، لنتمكن من الحصول على المساعدات والقروض ما يسهم في تجاوز الأزمة النقدية والاقتصادية التي نمر بها”.

ولفت إلى “ما سبق ونبه إليه الرئيس نبيه بري عن خطورة الوضع، وهو أمر يشعر به جميع اللبنانيين سواء على المستوى الداخلي خاصة الاقتصادي، وما نلمسه من ارتفاع في سعر صرف الدولار أمام الليرة اللبنانية بشكل جنوني ما يجعل المؤسسات أمام عجزٍ واضح في استمرار عملها، أدى إلى تسرب العاملين فيها، وتكاثر العاطلين عن العمل وهو واقع مرشح للتفاقم، ويصعب على المجتمع اللبناني تحمله، ما سيؤدي إلى فوضى عارمة على مستوى البلاد تنذر بعواقب وخيمة”.

وتابع: “أما الخطر الثاني الذي نبه إليه الرئيس بري، فهو ناجم عما يجري في المنطقة فالاعتداء الأميركي على الجمهورية الإسلامية في إيران والعراق واغتيال القائدين الكبيرين الفريق قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، وما ترك من ارتدادات سياسية كبيرة، هي تحديات تنعكس على لبنان، ما يدفع باتجاه أن نكون كلبنانيين مسؤولين أمام الله والتاريخ في انتاج الحكومة، التي هي المعبر الإلزامي والضروري لمعالجة الأزمات الكبرى، ولتحصين لبنان”.

واستبعد، في الختام، أن “تكون المنطقة قادمة على حرب، خاصة وأن الأميركي أعلن عدم رغبته في الحرب، فهو لا يريدها، وأن الإيراني لا يريدها أيضا لكن الإيراني كما العراقي في موقع حفظ الكرامة الوطنية، وجاء الرد الإيراني متناسبًا مع حجم الاعتداء الأميركي، ولم يكن هناك نية بأن تكون هناك حرب على المستوى المنطقة، التي نتمنى أن لا تحصل”، معتبرا أيضًا أن لا “مصلحة لإسرائيل في شن حرب في الوقت الراهن، في ظل ما تحصده من انهزام بعض العرب أمامها، وما تحققه من مكاسب كبيرة من خلال هيمنتها على الضفة الغربية وفي غور الأردن، وسعيها الدائم لتحقيق المزيد من المكاسب”.