IMLebanon

ريفي: العهد خرّب البلد بـ 3 سنوات

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

 

أبدى وزير العدل الأسبق اللواء أشرف ريفي تأييده الكامل للثورة التي تحصل ومطالبها المحقّة، وشدد في حديثٍ خاص إلى “نداء الوطن” على أنّ “الأمور في البلد وصلت إلى مرحلة لا يمكن الرجوع معها إلى الوراء وإلى ما قبل 17 تشرين وكأنّ شيئًا لم يكن”، معتبرًا أن هذا العهد “لا يمكنه بحكم الثورة إكمال الست سنوات، فهو من أول 3 سنوات خرّب البلد فما بالك لو أكمل السنوات الثلاث المتبقية فأين سنصبح؟”. واعتبر أن “أسرع طريق للحل الآن يكون عبر المؤسسات الموجودة بالإسراع بتشكيل حكومة مستقلة بالكامل عن السلطة القائمة، تُدير شؤون البلاد وتضع حدًا للإنهيار الإقتصادي وتؤسس لانتخابات نيابية مبكرة. أما استمرار السلطة بتعنّتها كما يحصل فإن البديل ستأتي به الثورة”. ودعا ريفي نواب “المستقبل” و “القوات اللبنانية” و “الكتائب” وكل القوى في المجلس، التي تُبدي معارضتها للوضع القائم، إلى الإستقالة الفورية، حتى تكون منسجمة مع مواقفها، لأن هذا المجلس قد فقد شرعيته بالكامل والناس قالوا كلمتهم بهذا الخصوص والمكابرة لم تعد تُجدي نفعًا”.

وتابع “هذا المجلس هو ملكٌ للناس. فجيل الثورة اليوم هو من يُحدِّد الأولويات وهذا المجلس سقط بقرار الشعب الذي نزل إلى الساحات، وإذا استمرّوا بالمكابرة فإنهم بالنهاية سيسقطون بالمنطق الثوري وعندها قد تتجه الأمور نحو انتخابات برعاية الأمم المتحدة عبر هيئة إشراف نزيهة وحيادية يرضى عنها الشعب اللبناني، تُدير الإنتخابات النيابية نحو مجلس جديد يؤسس للسلطة البديلة التي يطمح إليها الناس. أما ما نراه الآن والمنطق الذي يديرون به الأمور في تشكيل الحكومة، فهو ليس أكثر من محاصصة قديمة جديدة لهذه السلطة، لتعود من جديد بأقنعة ووجوه جديدة، وهذه الحكومة بلا شك ستفشل وستسقط في الشارع حتمًا”. ورفض ريفي “اتهام هذا الجيل الثائر بتخريب حلم رفيق الحريري”، قائلًا: “هذا الجيل الثائر يحاول تحقيق حلم رفيق الحريري بدولة العدالة الإجتماعية. هو يقول لنا أن ثورة 14 آذار قد أنجزت رحيل سلطة الوصاية عن لبنان، لكنها لم تُنجز وطنًا يحلم به اللبنانيون. اليوم نحن الشباب سنكمل المهمة حتى بناء الوطن الذي نحلم به، وطن العدالة والمؤسسات”.

وعن علاقته بالرئيس سعد الحريري أشار إلى أنها جيدة وطبيعية وهناك تواصل قائم. وقال: “لا صحة للشائعات بأن هناك صراعاً بيني وبينه ضمن الطائفة السنية، وأنا أدعوه إلى تأييد الثورة بالكامل وعدم المراهنة على هذه السلطة التي خَبِرها أكثر مني ويعرف أن لا إمكانية للتغيير بوجودها”، معتبرًا أنّ “تغريدة الحريري الأولى بعد أحداث أول من أمس في وسط بيروت، لم تكن موفّقة أو في مكانها الصحيح والتغريدة الثانية كانت أفضل منها”. حرّض المتظاهرين؟

وعن اتهامه بتحريض المتظاهرين من الشمال وإرسالهم للتظاهر وعمّا حصل في وسط بيروت من مواجهات قبل يومين، والتسجيل الصوتي الذي تداول به على وسائل التواصل الإجتماعي، رفض ريفي كل الاتهامات التي تُساق بحقه، معتبرًا أن “هناك فريقا متضررا من الثورة والمتمثل بالسلطة الحالية، وعلى الأجهزة الأمنية والقضائية وعلى الأخص مديرية المخابرات في الجيش اللبناني وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كشف هوية الشخص الذي سجّل بصوته هذه الأكاذيب والتسجيل المشبوه والجهة التي تقف وراءه، فالتحقيق قادر على جلاء الحقيقة بسرعة ومحاسبة من يعمل على إثارة الفتنة. لقد حاولوا في السابق شيطنة طرابلس وشيطنة أشرف ريفي واتهامنا بالداعشية لتبرير فشلهم ورميه على الآخرين، وما زالوا مستمرين بنفس النهج. إن استقواءهم بالسلاح على الشرعية لا يمكن أن يستمر… نحن وطنيون بكل ما تحمل الكلمة من معنى… وأنا إبن الدولة والمؤسسات، واتهامي بتحريض الناس والثورة هذا شرفٌ لا أدّعيه. هم يحاولون جرّ الثورة إلى الخطاب المذهبي أو النزاع المسلّح، والفريق الذي يضع يده على البلد ويهيمن على قراره، له مصلحة كبيرة بذلك ليقول إن هذه الثورة ليست سلمية بل هي مجموعات مشاغبة ليس أكثر، ونحن نؤكد أنها ثورة شعب مكتملة المواصفات الوطنية، وبعد أن شاهدوا قوة هذه الثورة الشعبية وشارعها العريض، يحاولون شيطنتها وإلصاق التُهم بحقها”.

من جهة أخرى وردًا على سؤال عن شكل الحل للوضع الإقتصادي الصعب الذي ترزح تحته البلاد رأى ريفي أنّ “الخطة التي وضعها المجلس الإقتصادي والإجتماعي برئاسة شارل عربيد واستمزج فيها رأي الشارع من أجل إعادة تشكيل السلطة، وتضمنت أولويات بمكافحة الفساد واستعادة الأموال المنهوبة ووقف الإنهيار وغيرها من النقاط الهامة، تعتبر خريطة طريق حقيقية تصلح لإعادة بناء الدولة بالشكل السليم والصحيح.

وختم: “شيطنة الثورة لن تنفع السلطة والثوار لديهم مناعة وطنية كافية ولن يسقطوا في مثل هذه المحاولات”.