IMLebanon

فرنسا: لا دعم للبنان من دون “نأي بالنفس”

كتبت رندة تقي الدين في صحيفة نداء الوطن:
قال الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون أمس خلال لقائه الرئيس الإسرائيلي في القدس إن فرنسا ستبذل أقصى جهودها لتساعد لبنان على الخروج من أزمته العميقة، وأضاف متوجهاً إلى الرئيس الإسرائيلي: “أشارككم اليقظة لكل أشكال الإرهاب التي بإمكانها أن تنطلق من لبنان والتي تهدد أمن إسرائيل كما تهدد أمن لبنان وحياة آمنة للبنانيين واللبنانيات”.

مصادر فرنسية متابعة للوضع اللبناني قالت لـ”نداء الوطن”: “الموقف الفرنسي من الحكومة اللبنانية هو أنّ عليها تقديم صيغة إصلاحات تكون بمستوى مشاكل ومتطلبات الشعب اللبناني وبناءً على ذلك بإمكان فرنسا عندئذ أن تقدّم إلى لبنان دعماً أكبر وأن تدفع باقي الدول الداعمة الى أن تحذو حذوها”، مضيفاً: “فرنسا لا تتدخل باختيار الأشخاص إنما هي تأخذ علماً بتشكيل الحكومة، ولكن ينبغي على السلطات اللبنانية أن تنفذ إصلاحات، في حين هناك تساؤلات لدى جميع الدول حول إمكانية حكومة من لون واحد أن تقوم بإصلاحات حقيقية”، وختم: “الدول تنتظر تنفيذ الحكومة إصلاحاتها بسرعة ومستعدة لكي تساعد لبنان إذا تم تنفيذ الإصلاحات ولكن لن يكون هناك أي دعم في حال انتهج لبنان سياسة دولية لا تناسب الداعمين الدوليين مثل عدم الالتزام بسياسة النأي بالنفس والانفتاح على سبيل المثال على نظام دمشق”.

 

وذكرت زيارة الرئيس ماكرون إلى القدس بزيارة الرئيس الراحل جاك شيراك في العام 1995إذ إنه لدى دخوله موقع كنيسة “سانت آن” وهو موقع وطني فرنسي كان هناك اشتباك بين الأمن الإسرائيلي الذي دخل الموقع مع الأمن الفرنسي فعبّر ماكرون عن غضبه ورفع صوته طالباً من الأمن الإسرائيلي الخروج من هناك واحترام تنفيذ القانون. وصرّحت مصادر الرئاسة الفرنسية أنه “لدى توجه الرئيس الفرنسي إلى الموقع استاء من الاشتباك طالباً من الأمن الإسرائيلي الخروج لأنّ الموقع أرض فرنسية وطنية والأمن الفرنسي مسؤول عنها”، مشيرةً في الوقت نفسه إلى أنّ “الأمور سرعان ما عادت إلى الهدوء وأكمل الرئيس ماكرون زيارته بشكل طبيعي”.