IMLebanon

مجلس كنائس الشرق الأوسط: واكبنا بالصلاة حراك الشعب اللبناني المحق

عقدت اللجنة التنفيذية لمجلس كنائس الشرق الأوسط اجتماعها الدوري في لارنكا – قبرص، على مدى يومين، بين 21 و22 كانون الثاني الجاري، وبضيافة رئيس أساقفة يوستنيانا وسائر قبرص للكنيسة الأرثوذكسية في قبرص خريسوستوموس الثاني، بمشاركة أعضاء اللجنة التنفيذية من قبرص، مصر، سوريا، لبنان، العراق، الأردن وفلسطين.
أعلن المجتمعون أنهم واكبوا “بالصلاة حراك الشعب اللبناني السلمي المحق لاستعادة عيشه الكريم من خلال محاربة الفساد والمطالبة بإدارة سليمة لمقدراته، بما يعيد الى وطن الرسالة دوره الحضاري نموذجا في التلاقي على الخير العام، ومثالا في الحرية المسؤولة”.

وقالوا: “إن مناداة شعوب المنطقة بالمواطنة الكاملة، المتكافلة بالحقوق والواجبات والحاضنة للتنوع، يستدعي إعادة النظر بالنظم والقوانين، وهذا يثبت أن الحاجة ملحة لصوغ مسار يشدد على فهم الوحدة في التنوع، باعتبار التنوع غنى، بعيدا من الإستنفارات الطائفية والفئوية وأنواع العصبيات كافة”.

وأوضحت اللجنة في بيان أن “الاجتماع يأتي في خضم الأحداث الدامية والأليمة التي تعصف بأوطاننا المشرقية، وإن أعضاء اللجنة التنفيذية يدركون مقدار المعاناة والآلام والتحديات التي تمر بها شعوب المنطقة بمن فيهم أبناء الكنائس. وقد تأملوا في سر المحبة الإلهية وعطف الرب يسوع المسيح ومحبته للبشر المنقطعة النظير. وهم يناشدون المسيحيين في الشرق الأوسط التمسك بإيمانهم والتشبث بالرجاء لأن الله حاضر بيننا ويساندنا، ويشركنا بحياته الإلهية. وهم يدعون الكنائس الأعضاء في المجلس الى تعزيز حضورها الى جانب كل إنسان متألم مهجر، نازح ومهاجر، فقد أحباءه أو ممتلكاته من جراء العنف والحروب لكي تبقى الكنائس أيقونة العطف الإلهي والرحابة”.

وأكد المجتمعون في بيانهم الختامي “تعزيز التعاون المسكوني في ما بين كنائس الشرق الأوسط في المجالات اللاهوتية والخدمة الاجتماعية والاعلامية بما يثبت خيارها في الوحدة للشهادة ليسوع المسيح القائم من بين الأموات”.

وقال: “تصاعد التوترات في الشرق الأوسط والعالم العربي، يستدعي الصلاة والعمل من أجل السلام وبناء مبادرات تهدف الى مواجهة موجات التطرف، بما يحمي سلام المجتمع وكرامة الإنسان، ويؤمن مسالك حكيمة وحوارية لحل النزاعات في رفض للعنف والحرب”.

ولفت الى أن “ما يشهده العراق من تحرك شعبي، يستدعي المساهمة الحثيثة في تحقيق العدالة الإجتماعية، والنزاهة الإقتصادية، والحوكمة السليمة والسيادة الوطنية، وتمتين مبادئ المحاسبة والمساءلة ومكافحة الفساد من خلال قضاء نزيه”.

ودعا المجلس “المسيحيين في هذا المشرق المبارك الى التشبث بأرضهم وتراثهم وهويتهم بإيمان ورجاء، وتعزيز دورهم في ترسيخ العيش المشترك والاحترام المتبادل والتكافل الاجتماعي”.