زينة عكر عدرا هي أول وزيرة للدفاع في المنطقة العربية وفي تاريخ الحكومات اللبنانية.. واعتبر توزيرها (مقربة من الوزير جبران باسيل) بمنزلة تعويض معنوي لزوجها جواد عدرا الذي كاد أن يصبح وزيرا في حكومة سعد الحريري كممثل عن اللقاء التشاوري الذي رفضه واختار حسن عبدالرحيم مراد.
اسم زينة عكر طرح بداية من جانب باسيل بموافقة تامة من الرئيس المكلف حسان دياب المتحمس لخيار تعيين امرأة في هذا الموقع، وقوبل في أول مرحلة برفض رئيس الجمهورية الذي لم يكن ميالا لتعيين امرأة في وزارة الدفاع بل ضابط سابق.
وفي فترة لاحقة طرح اسم العميد المتقاعد ميشال منسى الذي لم يلق القبول لدى قوى سياسية مؤثرة.
وقيل ان هناك سببا بروتوكوليا أزاح منسى لأن قائد الجيش، وهو برتبة عماد، لا يمكنه أن يؤدي التحية لوزير الدفاع وكان ضابطا سابقا برتبة عميد.
وكان لافتا أنه قبل صدور مراسيم الحكومة بوقت قصير جرى تداول اسم بترا خوري (36 عاما) الدكتورة والباحثة في مجال الطب، وهي قريبة من التيار الوطني الحر، لكن رئيس الجمهورية رفض بسبب صغر سنها، كما كان الاختيار قد وقع أصلا على زينة عكر عدرا التي تعرف بعلاقاتها القوية جدا مع الأميركيين، كما أن عمها غابي عكر كان يشغل منصب مستشار في السفارة الأميركية في عوكر حتى العام 2005 قبل استلام فادي حافظ المنصب نفسه.