IMLebanon

واصف الحركة لـ «الأنباء»: السلطة قررت مواجهة الثورة فلتتحمل نتائج استهتارها

رأى الناشط في الحراك الثوري المحامي واصف الحركة ان الثورة غير معنية بحكومة الرئيس حسان دياب والتي اقل ما يقال فيها انها مستنسخة عن الحكومات السابقة، مؤكدا اننا ما كنا لنرفض د.دياب منذ اللحظة الاولى لتكليفه، لو لم نكن على ثقة بأنه يؤلف حكومة محاصصات ومصالح حزبية ومذهبية وطائفية، وبالتالي فإن ولادة الحكومة بمعزل عن مطالب الثورة وبطريقة استفزازية عدائية لن تمر مرور الكرام، وإن غدا لناظره قريب.

ولفت الحركة، في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان السلطة قررت مواجهة الشعب والثورة، فلتتحمل اذن نتائج استهتارها بـ100 يوم من الاعتصامات في الشوارع والساحات، مؤكدا ان الثورة لن تستكين حتى تسقط هذا المولود المسخ في الشارع، انطلاقتنا بدأت في 17 اكتوبر الماضي وستستمر في مواجهة السلطة وزبانيتها حتى تحقيق كل المطالب دون تجزئة او استنساب، مشيرا الى ان المشكلة ليست فيمن يترأس الحكومة انما بسلطة مصرة على تقاسم مؤسسات الدولة على حساب النمو الاقتصادي والاجتماعي ولقمة عيش اللبنانيين.

وعليه، اكد الحركة ان النزول الى الشارع هو نتيجة طبيعية لتعاطي السلطة مع مطالب الثورة التي ستقاتل من اجل انقاذ لبنان واعادة بنائه على اسس سليمة، قائلا: حكومتكم مرفوضة وباطلة وغير شرعية انطلاقا من رفض الشعب مصدر السلطات لها، ومواقفكم مردودة اليكم مع لا شكر انطلاقا من كونها مواقف ذات منافع شخصية وحزبية ومذهبية، فليطلقوا ما شاءوا من الرصاص المطاطي على اعين الثوار وليعتقلوا ما استطاعوا من الشرفاء والنبلاء المطالبين بدولة حقيقية نظيفة خالية من الفساد والفاسدين، الثورة هي السلطة الحقيقية وسنستمر في المواجهة حتى قيام لبنان الذي نريد.

وردا على سؤال، اكد الحركة ان الرئيس دياب ركب موجة مواجهة الثورة التي لم تصل بعد الى ممارسة العنف، ويتحمل بالتالي مع حكومته وكل مكونات سلطة المحاصصة والفساد مسؤولية ما جرى ويجري وسيجري في الشارع، معربا عن اسفه لكون السلطة في لبنان تتعاطى مع وجع الناس وفقرهم وجوعهم وكأنهم مجرد ضجيج في الساحات وهمها الوحيد هو البقاء في سدة القرار ووضع خطط للاستيلاء لاحقا على النفط كأهم مصدر استراتيجي في تأمين الموارد المالية، الا ان ما لم يتنبهوا اليه هو ان خبط اقدام الثوار في الشوارع سيغير معادلات ويقلب موازين ويبني لبنان الحلم.