IMLebanon

حتّي في جدّة… هاجس التوطين و”حق العودة”

غادر وزير الخارجية والمغتربين ناصيف حتي الأحد القاهرة متوجهاً الى جدّة للمشاركة في الإجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الاسلامي، على مستوى وزراء الخارجية، الذي ينعقد اليوم في مقر الأمانة العامة في جدة، وذلك لبحث موقف المنظمة من “​صفقة القرن​”. ووفق معلومات “نداء الوطن”، فإن حتّي الذي سيسعى على هامش المؤتمر إلى إجراء سلسلة لقاءات ثنائية مع نظرائه في المنظمة، سيشدّد في الكلمة التي سيلقيها أمام المجتمعين، على ثوابت لبنان التي سبق وأكدها في القاهرة خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب “مع انفتاحه على أي طرح ايجابي، يُناقش في البيت العربي والإسلامي يؤدي إلى حل عادل وشامل ودائم، وفق القرارات الدولية المعتمدة، ومقررات مؤتمر بيروت في العام 2002 والمبادرة العربية”. وسيُظهر وزير الخارجية “تصلّبا شديداً في موقف لبنان الرافض لأي محاولة للتوطين أو التفريط بحق العودة، بما يشكّل سدّا منيعاً في وجه محاولات كهذه”.

مصادر وزارة الخارجية أكدت لـ”نداء الوطن” أنّ “الحدث عظيم وجلل، ويتطلب مشاركة وزير الخارجية الشخصية لأنّ قضية فلسطين هي القضية الأم والأكثر تأثيراً في الشارع اللبناني في ظل وجود 450 ألف لاجئ على أرضه، وبالتالي لا يتحمّل لبنان أي محاولة لإمرار صفقات على ظهر شعبه. فأي صفقة يمكن أن تُمرّر ستؤدي إلى التخريب على النسيج الاجتماعي اللبناني والتوازنات الديموقراطية في لبنان وزوال الكيان اللبناني، فرفض التوطين هو موقف وطني بامتياز والكل يجاهر به، السنّي قبل الشيعي وقبل الماروني، بحيث توافق اللبنانيون على رفضه وكرّسوا هذا الرفض في مقدمة الدستور، من هنا، أتى حرص وزير الخارجية على المشاركة شخصياً في المؤتمرين كموقف مبدئي وعن قناعة وطنية راسخة لديه”.