IMLebanon

طرابلس تحتجّ على دخول الباخرة الصينية إلى مرفئها: “ناقصنا بعد كورونا”

كتب مايز عبيد في “نداء الوطن”:

يُتوقع أن تصل إلى مرفأ بيروت اليوم، باخرة صينية آتية من مصر بعد أن تكون قد أفرغت حمولتها هناك، واتجهت إلى بيروت لترسو في مرفأ طرابلس وفقاً لما هو مقرر.

أحدثت هذه الباخرة الصينية ضجة كبيرة في عاصمة الشمال طرابلس، تخوفاً من أن تنقل على متنها الفيروس الصيني “كورونا”، ولو أن تقارير وزارة الصحة طمأنت إلى عدم وجود الفيروس على متنها، وأن لا داعي للهلع”.

وفي السياق، غرد وزير الصحة حمد حسن مؤكداً أن “وزارة الصحة تتابع الموضوع منذ بضعة أيام. وفي آخر اتصال معها تبين أن الطاقم لا يعاني من أي عوارض مرضية حالياً وسيتولى فريق الحجر الصحي التابع للوزارة إتباع الإجراءات المطلوبة”.

وقالت مصادر مطلعة في مرفأ بيروت إن الباخرة تحمل “بضائع مختلفة من أدوات كهربائية ومنزلية وغيرها من البضائع الصينية، وعلى متنها فريق بحّارة سريلانكيين وليسوا بصينيين، وهي ستصل إلى بيروت قبل طرابلس، وستتوقف على بعد 3 أميال من رصيف المرفأ في بيروت، لتخضع هناك من جديد لفحوصات قُبيل السماح لها بالدخول”.

وأكدت مصادر مطلعة في مرفأ طرابلس أن “إدارة المرفأ لا علاقة لها لجهة رفض استقبال هذه الباخرة من عدمه، وأن الجهة المسؤولة والمرجع الصالح عن هذا الأمر تحديداً هو وزارة الصحة العامة اللبنانية، التي تؤكد أن الباخرة خالية من فيروس كورونا… فهي أيضاً خضعت لفحوصات في مصر قبل أن تفرغ حمولتها هناك”.

التواصل الإجتماعي

“مش ناقص بعد من السلطة إلا تجبلنا الكورونا على لبنان حتى نموت، ما بكفينا بطرابلس السم والنفايات وجبل الزبالة يلي كل يوم بيعبينا سرطان”، تلك عيّنة مما عكسته وسائل التواصل الإجتماعي عن الموضوع، التي ومنذ الإعلان عن موعد دخول هذه الباخرة إلى لبنان، تغلي بالتعليقات الرافضة لدخولها إلى مرفأ طرابلس. هذه التعليقات وأصحابها يعتبرون “أن لا ثقة بالحكومة وتقاريرها والناس لم يعد ينقصها إلا الكورونا من هذه السلطة، التي لا تأبه لحياة الناس وصحتهم… كما يتخوف كثيرون أنه في حال كانت تحمل فيروس الكورونا فكيف للناس أن تتعالج منه في لبنان وهناك دول أهم من لبنان بكثير صحياً ولم تجد بعد الطريقة المثلى للتعامل معه، وفي ظل هكذا أوضاع صعبة تمر بها البلاد على جميع المستويات”.

وقفة إحتجاجية

ونفذ الثوار في الحراك الطرابلسي وقفة احتجاجية أمام مرفأ طرابلس، تعبيراً عن الرفض التام لدخول الباخرة الصينية إلى حرم المرفأ، تخوفاً من كونها تحمل معها فيروس “كورونا”. وجدد المعتصمون خلال الوقفة الإحتجاجية “عدم ثقتهم بالمسؤولين اللبنانيين، والقرارات الصادرة عنهم”، وأشاروا إلى أنهم “سيلجأون إلى التصعيد في حال سُمح للباخرة الصينية بالدخول إلى مرفأ طرابلس بما يؤدي إلى منعها، لأن السلطات كما يبدو لم تأبه لكل تحركاتهم الإحتجاجية ولا تزال تنوي إدخال الباخرة ضاربةً بعرض الحائط، صرخات الناس وخوفهم من الفيروس الذي يهدد العالم بأسره”.

ومن باب الثقة بالجيش اللبناني، وفي اقتراح يراه الناس مصدر ثقة بالنسبة إليهم، فلا يُمانع رأي عام واسع في طرابلس، بأن “يتولّى فريق من الجيش اللبناني، الكشف على هذه الباخرة الصينية لدى وصولها إلى لبنان. فإذا قال الجيش اللبناني بأنها لا تحمل فيروس “كورونا”، فعندها لا مانع من دخولها الأراضي اللبنانية. أما ما يقال عن أن وزارة الصحة تملك التقارير التي تؤكد خلوّ هذه الباخرة من الفيروس، فهذا لا يأخذه الطرابلسيون على محمل الجد نتيجة عدم الثقة بسبب عوامل عديدة وتجارب سابقة”.

ساحة النور

من جهة أخرى استمرت مظاهر الثورة والإنتفاض، في عروس الثورة طرابلس، التي ما زالت تشهد تجمعات ومسيرات وحركات احتجاجية رافضة، كان آخرها وقفة احتجاجية يوم أمس أمام السراي، للمطالبة باستقالة محافظ الشمال رمزي نهرا وإطلاق سراح الناشط المعتقل لدى القوى الأمنية ربيع الزين، وتمّ رشق مكتب المحافظ بالليمون. وكانت ساحة النور في طرابلس قد شهدت يوم السبت الفائت وصول مجموعات الثوار من مختلف المناطق اللبنانية لا سيما من الزوق وجلّ الديب، ونفذوا مسيرات مؤكدين استمرار الزخم الثوري في عروس الثورة، ونبضها مدينة طرابلس.