IMLebanon

قاسم: “الحزب” سيعطي الثقة للحكومة لأنها تستحق الفرصة

أشار نائب الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم أن “الحكومة أنجزت بيانها الوزاري بعملٍ مكثف ولقاءات طويلة، وفي رأينا البيان الوزاري هو خارطة طريق ملائمة تمامًا لمشروع الإنقاذ الذي يجب أن تعمل عليه الحكومة”، وقال: “حزب الله” سيعطي الثقة لهذه الحكومة لأنها تستحق الفرصة، ففيها الكفاءات ولديها تطلعات ونعلم تمامًا أن ثلاثين سنة من الانحدار والأزمات التي انفجرت لا يمكن أن تعالج خلال أيام أو أسابيع، لذا علينا أن ننتظر ونعطي الفرصة للحكومة، ونطلب منها أن تكتب وتشرع الخطط والمشاريع والإنجازات التي تهتم بشكل أساس بالوضع المالي والاقتصادي والاجتماعي، ليرى الناس بعض الإنجازات كمقدمة في اتجاه رؤية استراتيجية في هذا البلد”.

ولفت، في حفل التكليف السنوي الذي أقامته “المؤسسة الإسلامية للتربية والتعليم” وجمعية “إمداد الإمام الخميني” في قاعة السيد محمد باقر الصدر في الحدت، إلى أن “إيران الإسلام بقيادة الإمام الخميني انتصرت بإقامة دولة الحق”، وقال: “إيران لم تربح فقط في داخل الجمهورية الإسلامية الإيرانية، إيران كانت خيرًا لكل العالم لأن أفكارها ومقاومتها وخياراتها باتجاه الحق انتشرت في كل المنطقة، وأثرت لتولد مقاومة قوية في مواجهة إسرائيل والاستكبار في منطقتنا”.

وأضاف: “لقد أعادت إيران للمنطقة ولشعوبها حياتهم العزيزة الكريمة، وفتحت لهم المجال أمام آمال المستقبل، لقد ضخت الحياة في المقاومة التي استطاعت أن تحقق أعظم إنجاز خلال الـ100 سنة الماضية، من خلال هزيمة إسرائيل وطردها من أرضنا في لبنان خاسئة ذليلة مع الانتصار عليها في حروب عدة. إيران حمت المنطقة من الاتجاه التكفيري والتكفيريين بدعم شعوب المنطقة ومقاومة المنطقة، لكسر هذا الاتجاه المنحرف الذي يدعي الإسلام والذي كان يشكل خطرًا حقيقيًا على إيماننا وعلى ديننا، هذه هي إيران التي نفتخر بالعلاقة معها، وهذه هي إيران التي نعتبرها قمة الصمود والمقاومة ورأس محور المقاومة التي تعمل للحق ولتحرير فلسطين ولخيرات الشعوب”.

وختم: “أما أميركا فهي راعية الفتن والاحتلال وليست راعية سلام، أميركا هي رأس الظلم في العالم، حيث تتواجد أميركا تتواجد المشاكل وتتواجد التعقيدات، فتشوا عن الحروب والفتن والمشاكل والاحتلالات ستجدون أن أميركا موجودة، المحل الوحيد الذي يكون مستقرًا بشكل نسبي هو حيث طردت أميركا، من هنا نجد أنه من الضروري أن يعي الناس خطر أميركا الظالمة. لقد أعلن ترامب صفقة القرن، وأوجدوا أجواء إعلامية كبيرة إلى درجة أشعروا فيها بعض الخائفين أن المنطقة تغيرت باتجاه قرارات أميركا، ونقول بإن صفقة القرن ولدت ميتة لا قابلية لها للحياة، وإذا كنا نصرخ لمواجهتها لنخفف ونمنع نتائج آثارها السلبية على المستوى الثقافي والفكري، وإلا على المستوى العملي لا يوجد طرف آخر موافق على هذه الصفقة حتى تكون قابلة للحياة، وفي رأينا أن المقاومة هي الحل، وإن شاء الله ستكون كذلك دائمًا وبعض الإشارات ااتي صدرت من داخل فلسطين في الدهس والقتل ضد الصهاينة مؤشر على الاتجاه الصحيح للمواجهة”.