IMLebanon

المفتي قبلان: البلد ينادينا

أقيم في دار الإفتاء الجعفري لقاء مصالحة بين آل زعيتر وآل الأتات، برعاية المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، في حضور مدير الإدارة في الجيش اللبناني اللواء مالك شمص، نائب مدير المخابرات العميد علي شريف والعقيد مرشد الحاج سليمان.

وقال المفتي قبلان: “أنتم أبناء منطقة بعلبك – الهرمل، منطقتكم محرومة ومهملة منذ إعلان دولة لبنان الكبير، ولكن هذا لا يجوز أن يخرجكم عن إيمانكم، وعن شهامتكم، كي تتحولوا إلى مجرمين بحق بعضكم، أو معتدين على القوى الأمنية والعسكرية، كما حصل بالأمس في منطقة الهرمل، وأدى إلى استشهاد ثلاثة عسكريين، هذا عمل مرفوض ومدان بكل المعايير. فالقوى العسكرية هم أبناؤنا والاعتداء عليهم هو اعتداء على جميع اللبنانيين.”

ودعا قبلان الحاضرين إلى “نشر ثقافة التسامح، والإصلاح ووأد الفتن، وعدم التحريض، والامتناع عما يسيء إلى سمعتكم ودينكم، المؤمن ثبوت عند المكاره، وصبور عند البلاء، وشكور عند الرخاء، يرفض العدوان، ولا يأبى الظلم حتى على الأعداء”.

وأضاف: “البلد أمام مفترقات خطيرة، ما يعني أننا جميعا مسؤولون، وكل في موقعه، وبحسب قدراته وإمكانياته. وعليه، فأنا أناشدكم جميعا الهدوء والتعقل وخفض الجناح، ورد الإساءة بالإحسان، على قاعدة قول أمير المؤمنين: “أحسن لمن أساء إليك”، فليكن خطابنا دعوة دائمة إلى التواد والإلفة، والسعي إلى الخير العام، فالبلد ينادينا جميعا، لأن نكون كالبنيان المرصوص في أقوالنا وأعمالنا، مبتعدين عما يسيء إلى وحدتنا وتآزرنا، قاطعين الطريق بوجه المتربصين والحاقدين والمتآمرين على هذا البلد”.