أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة أن نحو ثمانية آلاف لاجئ كاميروني فروا إلى شرق نيجيريا وجنوبها على مدى الأسبوعين الماضيين بعد استعار القتال بين قوت الأمن ومتمردين انفصاليين.
وذكرت المفوضية أن تدفق اللاجئين، الذي جاء قبيل انتخابات عامة أُجريت مطلع الأسبوع، يرفع عدد مواطني الكاميرون الذين فروا إلى نيجيريا إلى نحو 60 ألفًا.
وبدأ النزاع بين الجيش الكاميروني وميليشيات تتحدث الإنكليزية وتسعى إلى إقامة دولة مستقلة تحمل اسم أمبازونيا بعد حملة عنيفة نفذتها الحكومة على محتجين سلميين اشتكوا من التهميش في البلد الذي يتحدث معظم سكانه الفرنسية، وفق ما أوردت وكالة “رويترز”.
وأجبرت الأعمال القتالية نصف مليون شخص على الفرار من منازلهم وشكّلت أكبر تحد يواجهه الرئيس بول بيا منذ توليه السلطة قبل نحو 40 عامًا.
وقالت المفوضية، في بيانها الصادر يوم الخميس، إنها ”تتوقع وصول مزيد من الوافدين حيث قال اللاجئون إن المزيد من الأشخاص ما زالوا في مناطق حدودية نائية وقد يكونون في طريقهم إلى نيجيريا“.
وأضافت: ”ذكر لاجئون أنهم يفرون من العنف وكان بعض من عبروا الحدود مصابين بطلقات نارية. ووفقًا للوافدين الجدد، جاء معظمهم من مناطق قريبة من الحدود وشقوا طريقهم عبر أحراش السافانا والغابات لبلوغ نيجيريا“.
وفي كانون الأول منح برلمان الكاميرون وضعًا خاصًا للمناطق الناطقة بالإنكليزية بهدف تهدئة الصراع، لكن الانفصاليين قالوا إنهم لن يقبلوا إلا بالاستقلال.