IMLebanon

محمد نصرالله: المواقف الأوروبية والعربية تشير إلى الثقة بالحكومة

أشار عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب محمد نصرالله إلى أن رئيس مجلس الوزراء حسان دياب “يقوم بواجباته تجاه المجتمع الدولي من موقعه كرئيس للحكومة، ويبقى على المجتمع الدولي مدى تجاوبه، وعلينا انتظار النتائج من المجتمع الدولي”.

وقال، في أحاديث أمام وفود زارته في مكتبه في بلدة سحمر: “إن الحراك السياسي المستمر من الرؤساء الثلاثة: ميشال عون، نبيه بري وحسان دياب، مرورا بالاجتماعات الاقتصادية، كلها مؤشرات إيجابية تشير إلى أن المؤسسات الدستورية اللبنانية تقوم بواجباتها، مستفيدة من عامل الوقت من أجل البدء بالمعالجة الحقيقية للأزمات القائمة في البلاد، لاسيما الاقتصادية منها”.

ورأى في استقبال دار الفتوى لدياب “مؤشرا إيجابيا، وردا على المراهنين بعدم حصول مثل هذا اللقاء، مثبتة بأنها تتعامل مع مؤسسات دستورية وليس أشخاصا، وبشكل مسؤول”.

وأضاف: “حتى الأن أثبت المجتمع الدولي، لاسيما البنك الدولي، تعامله مع مؤسسات دستورية في لبنان وليس أشخاصا، من خلال إجراءات إدارية فنية يمكن أن تساعد لبنان في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة. فهذه الحكومة وبعد نيلها الثقة، بدأ الامتحان، ولم يعد أمامها من معوق لأن تقوم بواجباتها وإجراءات واعدة وما تضمنه البيان الوزاري”.

وتابع: “إن استعادة عامل الثقة بين الحكومة والمواطن اللبناني، وبين المجتمع الدولي والمؤسسات المالية والنقدية، مسألة مركزية سيعتمد عليها لبنان لمعالجة الأزمة المالية والنقدية، تمهيدا لوضع خطة استراتيجية اقتصادية للحكومة، لتعالج الأزمة على المدى البعيد، خاصة وأن البيان الوزاري تضمن نقطة مهمة جدا ألا وهي تحويل لبنان من اقتصاد ريعي إلى اقتصاد منتج، وعلى الوزارات المعنية بالاقتصاد المنتج أن تكون على أهبة الاستعداد لوضع خطط استراتيجية بعيدة المدى تضع لبنان على سكة الوضع الاقتصادي السليم، الذي يؤسس لواقع مالي صحيح، تمهيدا لمعالجة الوضع المالي والنقدي الذي بدأ يلقي بظلاله على المواطنين، لاسيما سعر صرف الدولار أمام الليرة الآخذ تصاعديا وبدون سقف، وهذا يحتاج إلى عامل ثقة”.

واعتبر أن “المواقف الأوروبية والعربية والخليجية تشير إلى الثقة بالحكومة الحالية، وهذه الإيجابية تحتاج إلى ترجمة”، مشيرا إلى جولة خارجية سيقوم بها رئيس الحكومة “ونحن نأمل خيرا من هذه الجولة، وهذا يشجع على أن لبنان ذاهب إلى الوفاء بالتزاماته الدولية، ولبنان يعني للعرب ولن يخرجوا منه كليا”.

وأثنى على “حراك الرئاسات الثلاثة، والذي كان إيجابيا وجديا وعكس ديناميكية، لكننا نحتاج لبعض الوقت، فالنتائج ليست بكبسة زر”.

وأوضح أن “المساعدة” التي طلبتها الحكومة من البنك الدولي “غير واضحة حتى الآن، والأمر يتوقف على: هل سيدفع لبنان الديون المترتبة عليه؟ فهذا سابق لأوانه ويحتاج إلى قرار عقلاني من الحكومة نتيجة انقسام الرأي اللبناني، فلا مواقف مسبقة من المؤسسات الدولية، لاسيما البنك الدولي، في التعاطي مع لبنان، فالموضوع رهن التوافق على خطة العمل بين الطرفين”.

وعلّق كلام رئيس الحكومة السابق سعد الحريري الأخير قائلا: “من موقعه الحالي، طبيعي جدا، فهو لم يلمح إلى أنه في المعارضة، ففي خطابه نوع من الترقب لجهة أداء الحكومة، فإذا كان أداؤها ايجابيا سيكون إيجابيا وإذا كان سلبيا سيكون سلبيا، فتشكيل الحكومة من طرف واحد أمر إيجابي جدا، لأن الحياة الديمقراطية تقوم على مبدأ الموالاة والمعارضة، فالمعارضة تراقب وتحاسب وهذا شيء إيجابي”.