بحث وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى مع سفير اليابان تاكيشي أوكوبو، في زيارة بروتوكولية، في التعاون في مختلف المجالات لاسيما في توفير الدعم الاقتصادي والمالي لتخطي أزمة السيولة الحالية وانعكاساتها على اللبنانيين في مختلف المجالات، خصوصًا على المزارعين والعاملين في القطاع الزراعي.
وأكد مرتضى “ضرورة التعاون بين لبنان واليابان، لاسيما لناحية تقديم الدعم للمزارعين اللبنانيين”، مشيدا بـ”الأيادي البيضاء لليابان لناحية الدعم الإنساني والاجتماعي والاقتصادي”.
ولفت إلى “أهمية التعاون في مختلف المجالات، لاسيما الثقافية منها”، مشددا على أن “لبنان بلد غني بتراثه الثقافي والحضاري والآثاري، ما ينعكس إيجابًا على عودة الاقتصاد الوطني إلى النمو وتطوير القطاع الزراعي والأمن الغذائي”.
ونفى مرتضى وجود “أي حظر على دخول المنتجات اليابانية إلى الأسواق اللبنانية”، مؤكدًا “استمرار الإجراءات الوقائية الحجرية المعتادة عند النقاط الحدودية”.
بدوره، أكد السفير أوكوبو “ضرورة استمرار التواصل مع الحكومة اللبنانية”، مشيرًا إلى “تقديم اليابان مساعدات مالية عبر المنظمات الدولية والمنظمات غير الحكومية”.
من جهة أخرى، عقد مرتضى اجتماعًا، في مكتبه في الوزارة، مع رئيس مجلس إدارة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية، جرى في خلاله استعراض الجهود الرامية إلى إزالة مصادر التلوث في نهر الليطاني والتعديات ودور وزارة الزراعة في التكامل والتنسيق لتطبيق القانون رقم 63 لعام 2016، وتشكيل لجنة مشتركة من وزارة الزراعة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني لاستكمال خطة رفع التلوث من المصدر، عن طريق مسح المزارع وفرض الالتزام البيئي عليها وتنظيم الصيد النهري وزيادة مساحة الاستثمار المشترك في المساحات الخضراء والتعاون المشترك في تطوير الأبحاث الزراعية والتربة، والتعاون في مجال المختبرات وتطويرها ووقف التلوث الناتج عن نشاط معاصر الزيتون، وترشيد استعمال المبيدات الزراعية وتحسين نوعية مياه الري والحفاظ على مستوى التعرفة من دون أي زيادة، والعمل على الحد من الري بمياه الصرف الصحي والمياه الملوثة وزيادة التوعية في مجال الإرشاد الزراعي في حوض الليطاني.
وتم الاتفاق على “إعداد مسودة للتعاون تشكل خارطة طريق لتنسيق الجهود بين وزارة الزراعة والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني عبر رؤية موحدة وفريق عمل واحد”.
كما التقى مرتضى سفير لبنان في الجزائر محمد حسن، وبحث معه في اقتراحات مشاريع التعاون الممكنة وسبل تعزيزها بين لبنان والجزائر.
وأثنى مرتضى على “جهود السفير حسن”، مشددًا على “ضرورة متابعة التواصل والتنسيق مع السفارة اللبنانية في كل المجالات”.