IMLebanon

مترجمة للجيش الأميركي متهمة “بالتجسس” لمصلحة مقرب من “الحزب”

وجهت وزارة العدل الأميركية تهمة “التجسس” لمترجمة “متعاقدة” مع الجيش الأميركي، لمصلحة طرف أجنبي مرتبط بتنظيم “حزب الله”، ومن المقرر أن تمثل أمام قاض يوم الأربعاء.

وقالت الوزارة إنه “في حال إدانتها ستواجه المتهمة عقوبة قد تصل إلى السجن مدى الحياة”.

ووفقًا للائحة التهم الموجهة ضدها، فإن المتهمة التي تدعى “مريم طه تومبسون” (61 عامًا)، قامت وخلال عملها في مناطق النزاع الحربي بالكشف عن أسماء أفراد يعملون لدى القوات الأميركية.

ورفض المكتب الإعلامي في البنتاغون الكشف عن مزيد من التفاصيل، مكتفيا بالقول لـ “الحرة” إن المسألة من اختصاص القضاء الأميركي.

وقالت وزارة العدل في بيان إن “تومبسون وجهت لها اتهامات بـ”نقل معلومات دفاعية سرية شديدة الحساسية إلى مواطن أجنبي له صلات واضحة بحزب الله”، وقالت إنها “شملت معلومات عن أصول بشرية، بما ذلك أسماؤهم الحقيقية، ما عرض “حياة الأصول البشرية والأفراد العسكريين الأميركيين لخطر شديد”.

مساعد وزير العدل للأمن القومي جون ديميرس ذكر أن “المواطن الأجنبي وهو لبناني الجنسية حصل على معلومات من المتهمة عن أشخاص يساعدون الولايات المتحدة”. وأوضح أن “المتهمة هي متعاقدة تعمل مع الجيش الأميركي ووصف تصرفها بأنه “خيانة لبلدها وزملائها”، ما يستوجب “العقاب”.

وأوضح البيان أن “عملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (أف بي آي) اعتقلوا المتهمة يوم 27 فبراير الماضي في قاعدة عسكرية أميركية حيث كانت تعمل مترجمة، مشيرا إلى أنها كانت تملك “تصريحا أمنيا عالي السرية”.

وقال القائم بأعمال مساعد مدير شعبة مكافحة التجسس في أف بي آي روبرت ويلز إن “المكتب تمكن من إحضار المتهم إلى الولايات المتحدة من العراق “لمواجهة العدالة”.

وكشفت التحقيات أنها “ابتداء من 30 كانون الأول 2019 أي بعد يوم من الغارات الجوية الأميركية على ميليشيات مدعومة من إيران في العراق، وفي اليوم الذي اقتحم محتجون فيه السفارة الأميركية في العراق، أظهرت السجلات تحولا ملحوظا في نشاط المتهمة على أنظمة وزارة الدفاع، بما في ذلك الوصول المتكرر إلى معلومات سرية لم تكن بحاجة إلى الوصول إليها. وخلال فترة ستة أسابيع بين 30 كانون الأول 2019 و 10 فبراير 2020، وصلت إلى عشرات الملفات المتعلقة بعناصر في الاستخبارات، بما في ذلك أسماؤهم الحقيقية، وبيانات عن هويتهم، وخلفياتهم، وصور وغيرها من المعلومات”.

وبتفتيش مكان إقامتها، تم العثور على “مذكرة” مكتوبة بخط اليد باللغة العربية مخبأة تحت مرتبة سريرها، وتحتوي على معلومات سرية. وقامت المتهمة بنقل المعلومات السرية في المذكرة المكتوبة بخط اليد إلى “متآمر” كانت على علاقة “رومانسية” معه.

وكشف تحقيق مكتب التحقيقات الفيدرالي أن المتآمر الشريك لديه “قريب” يعمل لصالح الحكومة اللبنانية، وله صلات واضحة بحزب الله.

وقدمت المتهمة أيضًا معلومات إلى شريكها تتعلق بشخص آخر والمعلومات التي يزود الحكومة الأميركية بها، والتقنيات التي تستخدمها “الأصول البشرية” لجمع المعلومات.