IMLebanon

علوش: دياب يعلم أن الحل عند “الحزب”

رأى عضو المكتب السياسي في تيار “المستقبل” النائب السابق مصطفى علوش أن “الأمور تنزلق الى الأسوأ، ليس فقط لأن الحكومة لم تتمكن من إحداث صدمات إيجابية في الملف الاقتصادي، بل لأن كل المنافذ موصدة بإحكام أمام الدولة اللبنانية نتيجة انعدام الثقة الدولية بها، وذلك بسبب تدخل “حزب الله” مباشرة في إدارة العمل الحكومي والهيمنة على مقراتها، بدليل رفض الحزب تعامل لبنان مع صندوق النقد الدولي وإلزام الحكومة بهذا الخيار”، مصادقًا بالتالي على رأي رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع بأن “الوحيد القادر على مساعدة الحكومة وإخراجها من دوام البحث عن حلول هو “حزب الله” من خلال انسحابه بالكامل من مشاكل المنطقة، بما يعيد الثقة العربية والدولية بالحكومة ولبنان على حد سواء”.

ولفت علوش، في تصريح لصحيفة “الأنباء”، إلى أن “رئيس الحكومة حسان دياب هو من اختار بكامل إرادته أن يحمل كرة النار بين يديه، خصوصا عندما وافق سواء طوعا او بالإكراه على ان يترأس حكومة غير مستقلة، ليكتشف اليوم ان حكومته عاجزة بكل المقاييس عن مواجهة الأزمة الاقتصادية، فراح يتهم الآخرين بوضع العصي في دواليب الحكومة، وذلك في محاولة لغسل يديه من المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتقه، فيما الحقيقة الدامغة التي يعرفها جيدا الرئيس دياب، هي ان الحل عند “حزب الله” وليس عند اي مكون آخر من المكونات السياسية، ما يعني ان أمام الرئيس دياب بابا واحدا ليطرقه ألا وهو باب “حزب الله” للولوج منه الى ثقة العالمين العربي والغربي”.

وردا على سؤال، أكد علوش أن “الرئيس سعد الحريري قد يكون قادرا على تصحيح بعض المسارات، وتحديدا الاقتصادية منها، نظرا إلى ما يتمتع به من ثقة عربية ودولية، شرط ان يؤلف الحكومة التي يريدها من اختصاصيين مستقلين بكل ما للعبارة من معنى”، مؤكدا أن “هذا الكلام لا يعني المطالبة برحيل حكومة دياب، لأن رحيلها بدون التوافق على بديل يعني الدخول في المجهول وبالتالي من سيئ الى أسوأ”.