IMLebanon

“الفيروس” لم يمنع الثوّار من قول “لا ثقة” بدياب

كتب أسامة القادري في صحيفة “نداء الوطن”:

مع بدء ارتفاع درجات الحرارة وتحول الطقس الى ربيعي، عاد البقاعيون الى الساحات مع اطلالة رئيس الحكومة حسان دياب، يتحدون كل القرارات التي صدرت منعاً للتجمعات تحسباَ من انتشار “وباء كورونا”، ليعبروا عن ان دياب يمثل سلطة فاشلة باعترافه.

فيوم أمس وقبله شهدت شوارع البقاع مسيرات سيارة جابت المناطق البقاعية في راشيا، وجب جنين وحاصبيا وفي المصنع عند الحدود اللبنانية، مروراً في برالياس وشتورا وتعلبايا وسعدنايل، وصولاً الى زحلة حيث عمد الثوّار على إعادة خيمة الثورة عند مستديرة زحلة.

وكان يوم أمس لافتاً باعتصام حاشد في تعلبايا حيث حضر الثوار من مناطق البقاع الغربي وراشيا وزحلة، وحضر منشد الثورة ابراهيم الأحمد، بهدف رفع رسالة الى الحكومة أن الناس ترفضها وترفض سياستها التي ما زالت قائمة على المحاصصة، فضلاً عن فشل وزير الصحة حمد حسن في احتواء انتشار فيروس “كورونا” وعدم اتخاذه قرار وقف الرحلات بين إيران وبيروت. وهتف المعتصمون باسقاط النظام تنديداً بسياسة التسويف، التي أقرها دياب.

ولفتت الناشطة هنادي المعلم إلى أن “الثورة” مستمرة ولن يوقفها وباء “كورونا”، لتردف “أن الشعب الذي فقد كل ضمانات العيش والسلامة، يعتبر أن كورونا بالنسبة له فيروساً ينتهي بعد فترة، وانما فيروس السلطة الفاسدة التي سرقتنا وأذلتنا سنوات عديدة هي افظع واشنع من هذا الوباء”. وتابعت المعلم “رغم خوفنا من هذا الفيروس الذي وصل إلى مرحلة وباء، باختصار، نستطيع أن نحمي أنفسنا منه بكمامة والقليل من الصابون والماء، لذلك سنبقى في الساحات، الثورة ستكون اقوى ولن يمنعها فيروس”.

من جهته يرى الناشط الميداني صائب حمود أن “نزول الناس الى الساحات في جو مخيف بسبب انتشار كورونا، دليل واضح على أن غالبية اللبنانيين يرفضون هذه الحكومة التي اتضح أنها حكومة سلطة الفاسدين، فلا يمكن لها أن تعالج ملفات الفساد ولا استعادة المال المنهوب”، ليردف ان “انتشار كورونا يحدّ البعض على النزول لكن لن يثني أكثرية الناس عن النزول للمطالبة بحقوقها”.

بدوره، عرض الناشط علاء الشمالي أن “وباء كورونا انتشر نتيجة لتقصير الحكومة وتأخيرها في اعلان حالة الطوارئ، ولكن هذا لن يمنعنا من قول كلمتنا في الشارع”، وعلق الشمالي على كلمة دياب بأن الأخير “لم يف بما وعد به عند التكليف، وثبت أنه تراجع عنه”، وقال: “دياب وضعنا امام خيارين مرّين، تجويع اللبنانيين واستمرار مزراب الهدر والفساد واصابتهم بالأوبئة”، وقال: “لو أنها أبدت جدية بالاصلاحات ومحاربة الفساد واسترداد المال المنهوب، بدءاً من هيكلة القضاء بعيداً من السياسة، والتزامها بإجراء انتخابات نيابية مبكرة، لكانت التداعيات إيجابية”.