IMLebanon

بعلبك تحمي نفسها وإداراتها العامة من “الفيروس”

كتب عيسى يحيى في “نداء الوطن”:

يسيطر الخوف في بعلبك جرّاء اتساع رقعة انتشار فيروس “كورونا” وتسجيل أول حالة وفاة وارتفاع أعداد المصابين التي تتزايد يومياً وخروج الأمور عن السيطرة، ما يدفع الناس والمؤسسات العامة والخاصة إلى اتخاذ إجراءات الوقاية حفاظاً على السلامة العامة.

يواصل محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر متابعة شؤون المحافظة ومقررات غرفة إدارة هيئة الكوارث التي عقدت قبل أيام في سبيل مكافحة فيروس “كورونا”، حيث شدد على البلديات ضرورة اخضاع عناصر الشرطة لدورات متخصصة تخولهم التعامل مع الحالات المشتبه بها، وإرسال مستوصفات نقالة للبلدات النائية لإجراء الفحوصات. وكان خضر أصدر تعميماً إلى الإدارات والمؤسسات العامة في المحافظة طلب فيه تزويد الادارات بالمعقمات الضرورية، والامتناع عن ارسال المعاملات بالبريد إلا في الحالات القصوى.

بدورها تشهد الإدارات العامة في المدينة حملات تعقيم دورية مصحوبة بحركة خجولة من المراجعين. فباحة محافظة بعلبك الهرمل، أمام مركز النفوس، خالية من المواطنين. أما في قصر العدل حيث يرتدي الموظفون الكمامات والقفازات، غابت الجلسات واقتصر المشهد على مراجعات الموقوفين.

وفي المنطقة التربوية في بعلبك الهرمل والتي نظّمت دورات تدريبية لمديري المدارس حول سبل الوقاية وطرق التعقيم لتوعية الكادر التعليمي والطلاب والأهل، أشارت مصادر تربوية لـ”نداء الوطن” الى أن المراجعات تقتصر على تصديق الإفادات المدرسية والتي تكون بصفة مستعجلة، أما باقي المعاملات فتترك مدة أربع وعشرين ساعة قبل التعامل معها.

الهلع من الفيروس انعكس “حركةً بلا بركة” في سوق بعلبك، حيث يشهد السوق شبه انعدام للحركة التجارية ولعمليات البيع والشراء، فضلاً عن الوضع الإقتصادي المتردي الذي يزيد من صعوبة الحالة. وفيما تتواصل المناشدات للمعنيين بتعليق كل الرحلات الآتية من دول موبوءة، شهد سوق بعلبك أمس حركةً لزوار عراقيين أقاموا في أحد فنادق المدينة، ما دفع بعض أصحاب المحال إلى اقفال محالهم أمام الزوار خشية من العدوى، فيما أكدت مصادر معنية أن الزوار تم الكشف عليهم ولم تظهر أي من العوارض.

ورغم كل التطمينات باستحداث قسم للعزل الصحي في مستشفى بعلبك الحكومي كما باقي المستشفيات، علمت “نداء الوطن” من مصادر طبية أن القسم الذي تم افتتاحه حديثاً غير مكتمل وتنقصه المعدات اللازمة. واشارت المصادر الى أن القسم يتشارك المدخل مع باقي الأقسام وبالتالي لا وسيلة لعزل المريض وفق القواعد الصحية إضافةً إلى عدم وجود مصعد كهربائي لنقل أي حالة، وأملت المصادر أن تكون للمدينة حصة مالية من السلفة التي قد تقرها اليوم الحكومة لوزارة الصحة.

وفيما تطالب كل الإدارات والمؤسسات بإلغاء التجمعات والمؤتمرات حفاظاً على السلامة العامة، ينظم “حراك بعلبك” مساء اليوم ندوةً صحية في “أوتيل بلميرا” حول مخاطر الفيروس وطرق الوقاية منه، ما دفع البعض الى التمني على “الحراك” إلغاء الندوة خوفاً من أي عدوى قد تحصل.

أما في محلةاء القاع عند نقطة العبور على الحدود اللبنانية السورية، فيواصل الأمن العام إجراته المعتادة حيث يمنع أياً من الحافلات القادمة من سوريا والتي يشتبه بأحد ركابها، حيث يتم الكشف على كل الركاب من قبل فريق مختص من قبل وزارة الصحة متواجد بشكل دائم هناك.