IMLebanon

لا إصابات بـ”كورونا” بين الفلسطينيين وإجراءات وقائية في سراي صيدا

كتب محمد دهشة في “نداء الوطن”:

“لا تبوسني ولا تصافحني… ضحكتك بوجهي بتفرحني”، لافتة بدأت تعلق على واجهات المحال في صيدا، وتنتشر على “مواقع التواصل الاجتماعي” في إطار رفع منسوب حملات التوعية، بعد “الهلع” الذي أرخى بظلاله فيروس “كورونا”، على مختلف مرافق الحياة في صيدا.

وعمّم “تجمع المؤسسات الاهلية” وجمعيات طبية نشرات موثّقة صادرة عن منظمة الصحة العالمية، سيما مع “الشائعات” التي تنتشر بين عامة الناس بشكل غير مسبوق وتفرض عليها المزيد من الخوف و”اجراءات وقائية” غير ضرورية، فيما قررت وكالة “الاونروا” البدء بحملة جديدة من التدابير الوقائية حول “الفيروس”، ولكن هذه المرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعدما اجرت دراسة توصلت فيها لنجاعة التوعية عبر هذه الوسائل، بدلاً من ان تكون هناك ندوات وورش تتطلب حشداً واحتكاكاً بين الناس، وهو أمر غير مرغوب فيه في الوقت الحالي منعاً لانتقال عدوى الفيروس، معتبرة “أن الواتساب تأتي كوسيلة تواصل في الدرجة الاولى حيث سيتم إرسال نشرات توعية عبره، ثم “فايسبوك” في الدرجة الثانية ثم “القنوات الخاصة” داخل المخيمات، وسيتم هذا بالاتفاق مع اصحاب الكابلات لبث أفلام توعوية قصيرة وذلك لضمان وصول هذه الإرشادات لأكبر عدد ممكن من اللاجئين في المخيمات”.

في المقابل، أظهرت نتائج الفحوص المخبرية التي أجريت لثلاثة فلسطينيين من مخيمي المية ومية وعين الحلوة ومنطقة الغازية والذين تم تحويلهم الى مستشفى رفيق الحريري الجامعي في بيروت، بعد الاشتباه بأنهم يعانون عوارض “كورونا”، انها جاءت سلبية، ما يعني انه حتى الان لا إصابات في صفوف اللاجئين الفلسطينيين في منطقة صيدا.

وأوضحت المتحدثة باسم وكالة “الاونروا” في مكتب لبنان هدى السمرا “انه منذ اللحظة الاولى كانت متابعة حثيثة من قبل الوكالة والجسم الطبي فيها للحالات وتم التأكد بأن نتائج الفحوصات أتت سلبية”.ممنوع الدخول

وواصلت محافظة لبنان الجنوبي، اتخاذ التدابير والاجراءات الاحترازية الموقتة لمواجهة تفشي “كورونا”، وفي خطوة اضافية، باشر عناصر قوى الامن الداخلي المولجين الحراسة، قياس حرارة الموظفين العاملين في الادارات كافة، سواء من العسكريين والمدنيين على مداخل مبنى السراي أوالمواطنين الوافدين اليها، بعد إعفاء الموظفين العاملين في الادارات طوال شهر آذار من استخدام ساعات الدوام الإلكترونية، بحيث يتولى كل رئيس دائرة أو مصلحة تسجيل الدوام الرسمي على سجل خاص، وفقاً للأصول وعلى كامل مسؤوليته، وذلك لحين إعادة استعمالها.

والتزم جميع موظفي الادارات بتسجيل حضورهم اليومي على سجل ورقي عوضاً عن “البصم” على الساعات الالكترونية، الى جانب تطبيق التعليمات الوقائية الصادرة عن وزارة الصحة، بشأن النظافة الشخصية والمحيط (المكاتب، الحمامات، ممرات التجهيزات)، لا سيما استعمال منديل ورقي عند العطس ورميه في سلة المهملات وغسل اليدين جيداً بالماء والصابون عند كل استعمال، ولمس الملفات ومستندات واردة، ارتداء كمامة واقية للوجه والقفازات في اليدين للموظفين الذين يتعاطون بشكل مباشر مع المواطنين.

إلى ذلك، أعلن رئيس بلدية صيدا المهندس محمد السعودي ايقاف كل النشاطات العامة في البلدية وقاية من الفيروس وحرصاً على سلامة المواطنيين.

مساعدات تموينية

الى جانب “كورونا”، تفاقمت الازمة الاقتصادية والمعيشية على أبناء المدينة، وبخاصة الفقراء وذوي الدخل المحدود والعائلات المتعففة، في ظل استمرار الغلاء وارتفاع الاسعار، مع التلاعب بسعر صرف الدولار الاميركي، وحرص “الصرافون” على شرائه من المواطنين بـ2000 ليرة لبنانية من دون بيعه، في وقت شهدت عملية البيع في سوق سوداء موازية 2500 ليرة لبنانية، ما يعني ان المواطنين العاديين يدفعون الثمن مجدداً في هذه العملية من دون حسيب، وهم بالكاد يحصلون على أموالهم من المصارف الذين تفاجأوا بدلاً من زيادتها بنقصانها. ومثال على ذلك بنك لبنان والمهجر الذي ابلغ زبائنه ان سحوباته نصف الشهرية (كل اسبوعين) تراجعت الى نصف القيمة.

وعلى النقيض، وزعت جمعية “نساند” وجمعية “الرعاية” وحدات غذائية للأسر المتعففة والفقيرة في مدينة صيدا وذلك في مركز البلدية، حيث استفادت منها 100 أسرة صيداوية، واحتوت الوحدة على المواد الغذائية الاساسية والضرورية من (رز، سكر، زيت، معلبات، مربيات وغيرها).

وأوضحت رئيسة جمعية “نساند” غيداء النوام أن هذه الخطوة تأتي ضمن حملة تقديم مساعدات عينية على صعيد لبنان، حيث بلغ عدد الوحدات الغذائية المقدمة 3 آلاف وحدة غذائية في مختلف المناطق اللبنانية.