IMLebanon

“كورونا” يشعل سجون إيطاليا (فيديو)

قُتل ما لا يقل عن 6 سجناء في سجن إيطالي يقع في منطقة بوليا الجنوبية، فيما هرب ما لا يقل عن 50 آخرين، الاثنين، وسط أعمال شغب واسعة النطاق بعد تقليص حقوق الزيارة للمساجين، ضمن محاولات لمواجهة فيروس “كورونا” في البلاد.

وفق ما ذكر موقع The Daily Beast، اندلعت أعمال الشغب، بعد ظهر الأحد، في 6 سجون مختلفة بعد أن أصدرت الحكومة الإيطالية مرسومًا فرضت فيه حجرًا صحيًا على نحو 16 مليون شخص، وأوقفت حرية الحركة في جميع أنحاء البلاد، في محاولة لاحتواء انتشار فيروس “كوفيد-19”. وبحلول الاثنين، امتدت أعمال الشغب إلى 27 مركز احتجاز في مناطق مختلفة من البلاد.

في مودينا، أخذ السجناء حارسين رهينتين يوم الأحد، وسرقوا المفاتيح قبل تسلقهم السياج الحاجز محاولين الهرب. ومع ذلك، فقد نجحت قوات الشغب، في نهاية المطاف، بإعادتهم إلى السجن، غير أن منشآته تعرضت لأضرار بالغة بحيث اضطرت السلطات إلى نقل جميع السجناء إلى مرافق موقتة.

أما في سجن آخر في منطقة بافيا، فأشعل السجناء النار في مفارش الأسرّة، ليجري إخلاء أحد الأجنحة بالكامل يوم الأحد.

شوهد سجناء آخرون، الاثنين، وهم يعتلون أسطح سجن “سان فيتوري” في مدينة ميلانو، إذ اشتعلت الحرائق في بعض المناطق بعد قرار قضى بحظر جميع حقوق الزيارة على أثر الحجر الصحي الذي فُرض على المدينة بالكامل، الأحد. كان السجناء غافلوا الحراس خلال وقت الاستراحة الصباحية، وتمكنوا من الوصول إلى أسطح السجن.

وفي روما، صدر قرار قضى بمنع السجناء من التجمع في مناطق مفتوحة للترويح عن أنفسهم. وفي سجن ريجينا كويلي الواقع في وسط العاصمة، كان يمكن سماع أصوات السجناء وهم يصرخون ويطرقون أبواب زنازينهم، يوم الإثنين.

وكان تقرّر أن تُجرى معظم المحاكمات الجنائية غير المؤجلة في جميع أنحاء البلاد في قاعات مغلقة في المحاكم ومن دون حضور السجناء، خوفًا من إصابتهم بالفيروس في المحكمة ونشره بين السجناء الآخرين حين عودتهم. كانت محاكمة خاصة في إحدى جرائم القتل، والتي شملت اتهامات بحق مراهقَين أميركيَين، هما فينيغان إلدر وغابي ناتالي، والمتعلقة بطعن أحد رجال الشرطة الإيطاليين، في شهر تموز الماضي، قد جرت خلف أبواب مغلقة، الاثنين، ولم يُسمح للمشتبه فيهما بمغادرة السجن لحضور الجلسة.