IMLebanon

قلق فرنسي: وضع لبنان خطير وحكومة دياب بطيئة

كتبت رندة تقي الدين في “نداء الوطن”:

رغم ان الخارجية الفرنسية أعلنت عن أنها أخذت علماً بقرار الحكومة اللبنانية بإعادة هيكلة دينها في 9 آذار، قالت مصادر فرنسية رفيعة متابعة للملف اللبناني لـ”نداء الوطن” إنّ الوضع اللبناني خطير جداً ويتطلب خطوات ملموسة بشأن الإصلاحات المطلوبة، لاعادة ثقة الممولين الدوليين والشعب اللبناني. فتعتبر بعض الأوساط الفرنسية أن إعلان الحكومة اللبنانية عن قرارها بإعادة هيكلة الدين كما إعلان نيتها القيام بإصلاحات هو في الاتجاه الصحيح إلا أنّ كل ذلك يحتاج الى التحديد والتوضيح، والتنفيذ.

وفي هذا المجال، ترى أوساط رفيعة أخرى في باريس أنه طالما لم تعمل الحكومة ما يطلب منها من المجموعة الدولية للبنان التي اجتمعت في العاصمة الفرنسية، من إصلاحات فلا يمكن أن تحصل على أي مساعدة. وتتساءل هذه الأوساط: كيف يمكن ان يستغني لبنان عن العمل مع برنامج صندوق النقد الدولي، الذي إذا تم التفاوض معه قد يفتح الباب لمساعدات من البنك الدولي وغيرها من المؤسسات التمويلية الدولية، خصوصاً أنّ دولاً عديدة تشكك بقيام هذه الحكومة بالإصلاحات المطلوبة كونها بطيئة وتتأخر في التحرّك، بينما الإصلاح الأساسي في قطاع الكهرباء وغيره لم يتم بالشكل المطلوب.

 

وختمت بتجديد التأكيد أنّ فرنسا تريد مساعدة لبنان ولكن على الحكومة أن تتخذ بسرعة الخطوات المطلوبة منها، لأنّ في لبنان ما يكفي من خطورة ولا يمكن أن ينتظر معها الوضع مزيداً من التباطؤ في تنفيذ الإصلاحات، والاكتفاء بالكلام والإبقاء على الأمور في دائرة النوايا.