IMLebanon

مرتضى جال على عدد من المناطق متفقدًا أضرار العاصفة

تفقد وزير الزراعة والثقافة عباس مرتضى والأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، الأضرار الناجمة عن العاصفة الأخيرة في الجنوب، وكانت المحطة الأخيرة في صور، حيث عقد لقاء في مبنى إتحاد بلديات صور، حضره إلى مرتضى وخير، النواب علي خريس، حسين جشي وحسن عز الدين، رئيس إتحاد بلديات صور حسن دبوق، مسؤول “حركة أمل” في اقليم جبل عامل علي اسماعيل ومسؤول الشؤون البلدية في الحركة محمد حرقوص، مسؤول العمل البلدي في “حزب الله” علي الزين، رئيس تجمع المزارعين في الجنوب محمد الحسيني ورؤساء مكاتب وزارة الزراعة في الجنوب.

وقال خير: “إن هذه الجولة التي نقوم بها بمعية وزير الزراعة عباس مرتضى تشمل المناطق كافة من دون استثناء حتى يأخذ كل مواطن حقه، وهذه تعليمات مباشرة من رئيسي الحكومة حسان دياب ومجلس النواب نبيه بري وكل المسؤولين في الدولة”، داعيا البلديات الى “أن تأخذ دورها في تحمل المسؤولية، ولاسيما أن الهيئة العليا للإغاثة قد أصدرت بيانا بذلك وطلبت مساعدة البلديات في رفع جداول إسمية بماهية الأضرار وأرقام العقارات مع تحديد المناطق خلال 72 ساعة، كي يتسنى لها بالتنسيق مع الجيش الكشف الميداني السريع لرفع قيمة الأضرار المستحقة”.

بدوره قال مرتضى: “نحن اليوم قمنا بجولة ميدانية في الساحل الجنوبي بدءا من الدامور إلى الجية فالزهراني وصولا الى صور، وذلك بتكليف من دولة الرئيس نبيه بري ودولة رئيس الحكومة حسان دياب الذي يواكبنا بكل التفاصيل. ولقد تبين أن هناك خسائر فادحة في ظل ظروف دقيقة وصعبة يعيشها المزارع اللبناني الذي يعاني أصلا من وضع اقتصادي ومالي ومصرفي صعب، وهذه الأضرار قد تهدد الأمن الغذائي في لبنان، خاصة أن هذه السنة نسبة الزراعة ضئيلة بسبب عدم قدرة المزارع على شراء المواد الأولية نتيجة ارتفاع أسعار الدولار، فيضطر الى شرائها حسب صرف السوق السوداء”.

وأضاف: “رئيس الحكومة وعد بأنه سيكون إلى جانب المزارعين، وسيكون هناك تعويضات سريعة، لذلك نحن اليوم إلى جانب المزارع اللبناني وخاصة الجنوبي الذي ضحى وصمد وكانت دائما لقمة عيشه مغمسة بالعرق وبدماء الشهداء”.

وختم: “نأمل تجاوب رؤساء البلديات على امتداد الوطن ولاسيما بعد أن وجه إليهم وزير الداخلية والبلديات إيعازا أن يكون يوم غد الأحد يوم عمل لمتابعة طلبات المزارعين لأن الطلبات يجب أن تكون موجودة يوم الاثنين في الهيئة العليا للإغاثة. نأمل التجاوب وخصوصا أن الخيم الزراعية لا تزال مكشوفة نتيجة العاصفة”.

من جهته قال حسن عز الدين: “نقدر كثيرا الوضع الصعب الذي يمر به لبنان، وهذه الحكومة انحازت إلى الإقتصاد المنتج الذي يعتمد على الصناعة والزراعة باعتبار ان هذه المنطقة هي منطقة زراعية بامتياز. وبما أن العاصفة كانت قوية جدا وتسببت بأضرار زراعية، لدينا مطلبان: الأول هو دعم الزراعة لاسيما الموز والحمضيات التي تشتهر بها المنطقة، والثاني يتعلق بالتصدير، وهنا لا بد من الإشارة إلى أن هذه الحكومة التي أكدت في بيانها الوزاري على أن يكون المعبر الحدودي مع سوريا مفتوحا لأجل تصدير هذه المنتجات التي تساهم أيضا في دعم الزراعة التي تعتاش منها العوائل، ونأمل أن تكون المساعدات التي تقدمها الحكومه سريعة”.

بدوره قال خريس: “ما حصل في لبنان وفي الجنوب كارثة حقيقية، خاصة على المستوى الزراعي، لذلك فإن لهذه الجولة أهمية، ولكن الأهم من ذلك هو تأمين التعويضات اللازمة للمزارع كي يشعر أن الدولة مهتمة به”.

وأضاف: “مع ثقتنا بالحكومة وبالوزير وبالهيئة العليا للإغاثة، تبقى العبرة في التنفيذ، لأن المزارعين يسألون هل فعلا ستعوض عليهم الدولة، ولاسيما أنه في السنوات الماضية وخلال الكوارث الطبيعية لم يشعر المزارع أن الدولة إلى جانبه. نتمنى أن يكون هذا الموضوع جديا في ظل الظروف الإقتصادية والمعيشية الصعبة. وإلى جانب الأضرار في المزروعات حصلت أضرار في المباني والممتلكات ونتمنى أن تطال التعويضات جميع الاضرار”.

كما تفقد مرتضى، يرافقه النائب بلال عبد الله ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير، الأضرار التي لحقت بالمزروعات في سهل الدامور من جراء العاصفة الأخيرة التي ضربت المنطقة، واطلع من المزارعين على حجم الأضرار.

ومن الدامور انتقل مرتضى والوفد المرافق الى مبنى بلدية الجية، حيث التقى رئيس البلدية وسام الحاج واعضاء من المجلس البلدي والمزارعين، واطلع منهم على أضرار العاصفة.

وشكر عبدالله مرتضى وخير على سرعة تحركهما، والاهتمام بهذه الكارثة على ساحل الشوف.